اخبار سياسية

روبيو: إطلاق سراح المحتجزين في غزة مرحلة ملحة وعاجلة ضمن خطة ترمب

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة يمثل المرحلة العاجلة والأكثر إلحاحاً ضمن خطة السلام التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي، والتي من المقرر أن تبدأ مناقشاتها الاثنين في القاهرة.

قال روبيو في مقابلة مع برنامج واجه الأمة عبر شبكة CBS News إن الحديث عن الترتيبات اللوجستية وآليات التنفيذ يجب أن يتم عبر الوسطاء وبسرعة كبيرة، ولا يمكن أن يطول الأمر.

أشار إلى أن الولايات المتحدة ستُمَثل في محادثات القاهرة بكل من المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف وصهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر.

وأشار إلى أن هناك محادثات جارية بالفعل قبل اجتماع الاثنين، مؤكداً أن تركيز هذه النقاشات يجب أن يكون على الترتيبات اللوجستية لعملية إطلاق سراح المحتجزين.

وقال: “بعد هذه الخطوة، يأتي السؤال: ماذا سيحدث بعد إطلاق سراحهم؟ وكيف نضمن أننا سنتمكن من المساعدة في بناء غزة خالية من الإرهاب وخالية من حركة حماس، ومن أي شيء يشبهها… هذا الأمر سيتطلب وقتاً وجهداً، ليس فقط من أجل الوصول إلى توافق، بل لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه”.

وأكد روبيو أن “التوقع هو أن يتم الإفراج عن المحتجزين بسرعة”، وذلك رغم إقراره بوجود “تحديات لوجستية” قد تعرقل التنفيذ، مضيفاً أن الواقع منطقة حرب شهدت دماراً واسعاً، وأنه يجب أن يتوقف القتال لأنه لا يمكن إطلاق سراح المحتجزين بينما القصف ما يزال مستمراً.

مستقبل غزة

وأضاف وزير الخارجية الأميركي أنه يتوقع توقف الضربات العسكرية بمجرد التوصل إلى اتفاق بشأن آلية الإفراج، معتبراً أن بعض العمليات القتالية بدأت تتراجع إلى حد ما.

وتابع: “نريد إخراج المحتجزين في أسرع وقت ممكن، لكن لا يمكن أن يتم ذلك في ظل استمرار الحرب”.

وأردف: “على حماس أن توافق على تسليمهم، ويجب أن يكون لدينا الأشخاص المناسبون الذين يمكنهم الدخول إلى القطاع لإخراجهم، هذا هو تركيزنا في الوقت الراهن”.

وأشار روبيو إلى أن من المهم أن يمارس شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، ممن وقعوا على خطة السلام، ضغوطاً كبيرة على حماس لضمان تنفيذ عملية الإفراج عن الرهائن “بأسرع ما يمكن”، وذكر الإمارات وقطر وتركيا والأردن ومصر تحديداً.

وفيما يتعلق بمستقبل غزة، شدد الوزير الأميركي على أن تشكيل قيادة فلسطينية مدنية “لا تضم إرهابيين ولا تدعم الإرهاب لن يتم خلال 72 ساعة”، ثم أوضح أن ذلك يتطلب الكثير من العمل والدعم الدولي، وهو الهدف النهائي لهذه العملية بعد إخراج المحتجزين.

وختم بأن “لأول مرة منذ وقت طويل، نرى إطاراً عاماً وخطوطاً عريضة لشيء قابل للتحقق فعلياً”.

آليات تنفيذ خطة ترمب

وتنطلق المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في شرم الشيخ الاثنين بمشاركة ثلاث هيئات وسيطة هي الإدارة الأميركية ومصر وقطر، وسط تفاؤل حذر بسبب حجم العقبات التي تواجهها.

وأعلن ترامب موافقة إسرائيل وحماس على خطة مكونة من 20 بنداً لإنهاء الحرب في القطاع، تنص في مرحلتها الأولى على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات مقابل 250 أسيراً فلسطينياً محكوم عليه بالسجن مدى الحياة و1700 أسير من قطاع غزة اعتقلوا أثناء الحرب دون أن يكون لهم علاقة بهجوم 7 أكتوبر.

وأعلنت حركة حماس وصول وفدها التفاوضي إلى مصر برئاسة خليل الحية لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي وتبادل الأسرى.

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن وفداً إسرائيلياً برئاسة رون ديرمر سيتوجه إلى مصر الاثنين للمشاركة في المحادثات المتعلقة بخطة ترامب بشأن غزة.

والسبت أعلن ترامب موافقة إسرائيل على “خط انسحاب أولي” عُرض على حماس، موضحاً أن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ فور تأكيد الحركة، لتبدأ مباشرة عملية تبادل الأسرى والمحتجزين.

وذكر مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الجيش الإسرائيلي تسبب في “دمار شامل” للقطاع بنسبة 90% بعد عامين من الحرب، موضحاً أن عدد الضحايا والمفقودين بلغ 76 ألفاً و639 فلسطينياً، فضلاً عن 169 ألفاً و583 بين جريح ومصاب استقبلتهم المستشفيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى