اخبار سياسية

الشيوخ الأميركي: محاولة تصويت رابعة بلا أفق لإنهاء الإغلاق الحكومي

يتواصل الجمود السياسي في الولايات المتحدة يومه الثالث وسط تعثر المفاوضات بين الجمهوريين والديمقراطيين، فيما يستعد مجلس الشيوخ لإجراء تصويت رابع على مشاريع قوانين لتمويل الحكومة، وتتصاعد المؤشرات على احتمال استمرار الإغلاق حتى عطلة نهاية الأسبوع.

آفاق الإغلاق وخيارات المرور

ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ لاحقاً الجمعة على مشروع تمويل مؤقت مدته سبعة أسابيع طرحه الجمهوريون، إضافة إلى مشروع ديمقراطي يتضمن بنوداً تخص الرعاية الصحية، لكن حالة الجمود ترجّح فشل تمرير أي منهما وفق ما أفادت به تغطية ABC News.

وفشلت ثلاثة مشاريع قوانين في المرور خلال محاولات التصويت السابقة منذ بدء الإغلاق فجر الأربعاء عند الساعة 12:01 صباحاً بتوقيت واشنطن.

وباستبعاد عقد جلسات تصويت خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثون إن أقرب فرصة ستتاح الاثنين، ما يعني أن الإغلاق قد يستمر لستة أيام على الأقل.

وفي الأثناء، واصل ثون جهوده لاستقطاب المزيد من الأصوات الديمقراطية لدعم المشروع الجمهوري، فيما يُنتظر أن يعقد الديمقراطيون اجتماعاً لبحث خطواتهم المقبلة.

ويسيطر الجمهوريون على كلا المجلسين في الكونجرس، لكن الإجراء المؤقت الذي يعيد عمل أجهزة الحكومة يحتاج إلى 60 صوتاً في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد، ما يعني ضرورة حصول بعض أصوات الديمقراطيين.

ويطالب الديمقراطيون في مجلس الشيوخ بإلغاء أي تشريعات تخفيضات أقرها الجمهوريون في برامج الرعاية الصحية.

آمال الجمهوريين وخيارات التصعيد

ويرى ثون أن هناك فرصة لإقرار مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب، مؤكداً أنه إذا مر المشروع في مجلس الشيوخ فسيُرسل إلى البيت الأبيض ليوقعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب وتُعاد فتح الحكومة.

وخلال مؤتمر صحافي قال ثون: “الأمر بهذه البساطة والوضوح، وكل ما نحتاجه أصوات إضافية من الديمقراطيين”، معرباً عن أمله في أن يعيد الديمقراطيون النظر في موقفهم خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتابع: “لا أعرف عدد المرات التي نمنحهم فيها فرصة للرفض، لكن ربما خلال عطلة نهاية الأسبوع تتاح لهم فرصة للتفكير… وقد تسفر بعض النقاشات عن نتائج تمكّننا من تمرير المشروع. غير أنه لا جدوى في هذه المرحلة من التفاوض على أمر لا يوجد ما نتفاوض بشأنه”.

وبينما يسعى مجلس الشيوخ للخروج من الأزمة، واصل الرئيس الأميركي التلميح إلى إجراءات فصل وشيكة في صفوف الموظفين الفيدراليين، وأكد البيت الأبيض أن هذه التهديدات “واقعية جداً” وقد تفضي إلى فقدان آلاف الموظفين وظائفهم خلال فترة الإغلاق.

تداعيات وخطابات ترمب وسخرية

وقبل ذلك نشر الرئيس الأميركي صباح الجمعة على منصة Truth Social مقطع فيديو مولَّد بالذكاء الاصطناعي يظهر مدير مكتب الإدارة والميزانية راسل فوت في هيئة شخصية “الحاصد” Grim Reaper وهو يتقدم داخل مبنى الكابيتول، في حين تلوّح الإدارة بعمليات فصل جماعية للموظفين.

وتضمَّن الفيديو أغنية تقول: “راسل فوت هو الحاصد، يمسك بالقلم والأموال والعقل. ها هو الحاصد قادم”، بينما بدا فوت داخل مبنى الكونغرس وهو يعرِض تهديدات بإغلاق مالي.

وأعلن فوت تعليق تمويل مشروع تمديد خط مترو في شيكاغو بقيمة 2.1 مليار دولار، مبرراً القرار بأنه يهدف لضمان “عدم تدفق الأموال عبر تعاقدات قائمة على العِرق”. وتُعد هذه خطوة جديدة في استهداف الإدارة لمشروعات في ولايات ومدن تعد معاقل للديمقراطيين، بعدما جمدت تمويلات لبنية تحتية في نيويورك وألغت 8 مليارات دولار لمشروعات طاقة في 16 ولاية صوتت للديمقراطيين في الانتخابات الأخيرة.

وبسبب الإغلاق، لم يُصدر تقرير الوظائف الشهري الجمعة، ما أدى إلى تعطيل تحديث بيانات اقتصادية رئيسية، وتسرُّح أكثر من ألفين من موظفي مكتب إحصاءات العمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى