التنين يحلق.. توقعات ماسك تشعل السباق: هل تجاوزت الصين أمريكا اقتصادياً؟

المسار الاقتصادي للصين وتقديرات النمو

تؤكد الصين من خلال أرقامها أن اقتصادها يحقق نمواً قوياً ويقترب من تجاوز الولايات المتحدة. في 2021 أعلنت بكين أن النمو الحقيقي منذ تأسيس الصين الشعبية بلغ 189 ضعفاً.

ذكرت الهيئة الإحصائية الحكومية أن الناتج المحلي الإجمالي تضاعف من 67.9 مليار يوان في 1952 إلى 126 تريليون يوان في 2023.

تضاعف الناتج المحلي بأسعار ثابتة 223 مرة خلال الفترة نفسها، بمعدل نمو سنوي متوسط قدره 7.9 بالمئة. وفي الفترة من 1979 حتى 2023، بلغ معدل النمو المرجح للاقتصاد الوطني الصيني 8.9 بالمئة سنوياً.

أظهرت البيانات أن الناتج المحلي الإجمالي للصين بلغ لأول مرة تريليونا دولار في عام 2000.

بدأت الانطلاقة الاقتصادية الصينية عملياً مع الإصلاحات والانفتاح التي أطلقها الزعيم دنغ شياو بنغ في 1978.

شملت الإصلاحات تشجيع المشاريع الخاصة وتوفير الظروف لنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز المنافسة والابتكار.

نتيجة لهذه الإصلاحات حقق الاقتصاد معدلات نمو بين 9 و10% سنوياً على مدى 30 عاماً، وتباطأ النمو بعض الشيء بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008.

أشار رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك في أواخر أبريل 2025 إلى أن تقدير الناتج المحلي الصيني وفق تعادل القوة الشرائية يصل إلى 35.29 تريليون دولار، فيما يقدر الناتج الأميركي بـ28.78 تريليون دولار، ليصبح الصين أقرب إلى التفوق بمقدار 1.23 مرة.

توقعت مجلة وورلد إيكونوميكس أن يصل الناتج المحلي للصين إلى 43.2 تريليون دولار في العالم الحالي، وهو أعلى بنسبة 26% من أرقام البنك الدولي الرسمية.

يحذر خبراء من أن النمو القائم على القيمة المطلقة يواجه تحديات منها أن عدد السكان بلغ ذروته وبدأ في الانخفاض.

يرى آخرون أن الارتفاع الاقتصادي للصين قد يتباطأ لكنه يستمر في مجالات عدة رغم عوامل الضغوط.

لمحات تاريخية مرتبطة بالنفوذ العالمي للصين

استعادت الصين ماكاو من البرتغال في 20 ديسمبر 1999 وهونغ كونغ من بريطانيا في 1 يوليو 1997، فمر الحدثان بهدوء.

شنت القوات الصينية في 25 نوفمبر 1950 هجوماً ضخماً على القوات الأمريكية في كوريا الشمالية، ووصلت الحدود إلى مسافات قريبة مما جعل جنرالاً أمريكياً يظن أن الحرب العالمية الثالثة بدأت.

تصدت الصين لمحاولة تجارة الأفيون ومنع انتشاره، فقامت السلطات ربيع 1939 بمصادرة نحو 1400 طن من الأفيون تعود لتجار بريطانيين وأتلفته، وردت بريطانيا بإعلان الحرب.

اندلعت المعارك في الحرب الكورية في فجر 25 يونيو 1950 بمشاركة أمريكية وصينية واسعة، وانتهت بهدنة في 27 يوليو 1953.