اخبار سياسية

تقرير: مدير FBI يمنح مسؤولين في نيوزيلندا أسلحة محظورة مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد

قدّم Kash Patel مسدسات مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد كهدية لثلاثة من كبار مسؤولي الأمن في نيوزيلندا خلال اجتماع عُقد في 31 يوليو، بالتزامن مع افتتاح أول مكتب مستقل لمكتب التحقيقات الفيدرالي في ويلينغتون.

يوضّح السياق أن القانون النيوزيلندي يحظر حيازة المسدسات ويتطلب تصريحاً إضافياً يفوق ترخيص السلاح العادي، ولم يتضح ما التصاريح التي سعى إليهاPatel لإدخال الأسلحة إلى البلاد، بينما امتنعت وزارة الـFBI عن التعليق على الواقعة بحسب تصريحات لمتحدث باسمها.

تُعامل الأسلحة غير القابلة للتشغيل في نيوزيلندا كما لو كانت قابلة للتشغيل إذا أمكن إجراء تعديلات تجعلها قابلة للاستخدام مجدداً، وذكر مفوض شرطة نيوزيلندا ريتشارد تشامبرز أن الجهات التنظيمية اعتبرت المسدسات قابلة للتشغيل وتم تدميرها لضمان الامتثال لقوانين الأسلحة.

أوضح تشامبرز أن المسؤولين طلبوا المشورة من الجهة التنظيمية المسؤولة عن إنفاذ قوانين الأسلحة في اليوم التالي، وأنه بعد فحص الأسلحة تبين أنها قابلة للتشغيل، فصدر أمر بتدميرها لضمان الامتثال.

انتقد جيمس ديفيدسون، وهو عميل سابق في FBI، تعيين Patel، ولكنه قال إن هدية المسدسات المقلّدة بدت بمثابة مبادرة صادقة، وأن تدميرها كان ردة فعل مبالغاً فيها من جانب جهاز الأمن والمخابرات النيوزيلندي الذي كان بإمكانه تعطيل النسخة بدلاً من تدميرها.

خلفية القوانين والوضع في نيوزيلندا

تفرض نيوزيلندا قيود صارمة على الأسلحة وتتعامل مع الأسلحة المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد بنفس معاملة الأسلحة الأخرى، وذلك في أعقاب هجوم مسجدين كرايستشيرش عام 2019 الذي دفع إلى تشديد القوانين المرتبطة بالأسلحة.

لا تعكس الهدايا وجود ثقافة امتلاك أسلحة واسعة في البلاد؛ فالمؤشرات تُظهر أن امتلاك الأسلحة ليس عادة شائعة وأن القانون ينظر إلى ذلك كامتياز لاحق خاص، كما أن وجود الأسلحة في المناطق الريفية ليس نقصاً في الإمدادات بل أمرٌ نادر في الاستخدام اليومي للسكان الحضريين.

ولم تكن الأسلحة التي أهداها Patel من الطرازات نصف الآلية المحظورة الآن، لكن ثمة أسباب أخرى قد تمنع نيوزيلنديين من امتلاك سلاح بشكل قانوني، بما في ذلك التصاريح الإضافية المطلوبة للمسدسات.

انعكاسات الزيارة والهدف من المكتب

أثارت زيارة Patel جدلاً في ويلينغتون حينها، إذ لم يُعلن افتتاح المكتب الميداني الجديد للـFBI لوسائل الإعلام أو للجمهور حتى اكتماله. وأوضح بيان صادر عن FBI في يوليو أن هذه الخطوة تندمج بين نيوزيلندا ومهام المكتب في دول أخرى ضمن تحالف Five Eyes لتبادل المعلومات الاستخباراتية، وأن المكتب سيقدم مهمة محلية لموظفي FBI الذين يعملون تحت إشراف Canberra في أستراليا منذ 2017.

وأثار تصريح Patel أن المكتب الأمريكي يهدف إلى مواجهة نفوذ الصين في جنوب المحيط الهادئ استياءً من جانب مسؤولي ويلينغتون، الذين أكدوا أن الهدف الأساسي للمكتب هو التعاون في قضايا استغلال الأطفال وتهريب المخدرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى