اخبار سياسية

رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر نتنياهو من اجتياح غزة: يهدد حياة جنودنا

سلم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيـال زامير مذكرة سرية إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل أسابيع من بدء عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة، في إشارة إلى هجوم واسع على مدينة غزة.

محتوى الرسالة ومخاطرها

تشير الرسالة إلى أن العملية المفتوحة تفتقر إلى نهاية سياسية واضحة، وتؤكد أن الاستمرار بلا هدف سياسي قد يعرض حياة المحتجزين والجنود للخطر. كما تبيّن أن الجنود يعودون إلى مواقعهم ذاتها بلا هدف سياسي محدد، وهو ما يعكس قلقاً من غياب هدف سياسي واضح لكل خطوة عسكرية.

وتؤكد أيضاً أن الإجراءات العملياتية قد تعرض الرهائن للخطر، وتؤكد وجود مخاطر كبيرة إذا لم تجد إسرائيل نهاية سياسية، مع الإشارة إلى أن إسرائيل لا تقبل ببديل لحماس في القطاع وتصر على وجود نهاية سياسية للمسألة.

وتضيف الرسالة أن هذه المذكرة حساسة وتُعدّ سرية للغاية، وأن تسريب محتواها إلى جهات غير مصرح لها يعد انتهاكاً لأمن إسرائيل.

ردود الفعل والتداعيات

أوضح المتحدث باسم الجيش أن المذكرة حساسة وسرية للغاية وأنها مَسلّمة مباشرة إلى نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، مع رفضه التعليق على محتواها.

عبّر أهالي جنود مشاركين في الحرب عن استيائهم من التقرير، مؤكدين أنهم صُدموا من محتواه، وأن رئيس الأركان نفسه يشير إلى أن الحكومة ترسل أبناءهم إلى مخاطر بلا هدف واضح، داعين إلى وقف الحرب التي لا جدوى منها.

واتهم زعيم حزب معارض من أبرز منتقدي الحكومة نتنياهو بأنه يبقي حماس في السلطة ليظل رئيساً، ووصف الحكومة بأنها ليست يهودية ولا صهيونية وتعبّر عن دماء وضغائن.

خلافات بين الجيش والحكومة

وتشير تقارير سابقة إلى أن زامير حذر في أغسطس الماضي من أن الهجوم على غزة قد يؤدي إلى احتلال كامل للقطاع، وأن ذلك يشكّل فخاً للجيش ويعرّض حياة الرهائن للخطر وفي الوقت نفسه ينهك الجيش.

وفي وقت سابق من الشهر نفسه، قالت القناة 13 إن رئيس الأركان وبخ نتنياهو وأعضاء الكنيست المجتمعين، متهماً إياهم بأنهم قرروا الآن التعامل بجدية مع حركة حماس كمبرر لتوسيع الحملة وتجنّب صفقة محتملة لإطلاق سراح المحتجزين.

وواجه زامير أعضاء المجلس الوزاري المصغر بإشارات ساخرة، قائلاً إنهم كانوا مجلس الوزراء في 7 أكتوبر، والآن يتساءلون عن هزيمة حماس، بينما كانوا غير حاضرين في الأيام السابقة.

كما وقع خلاف بين زامير ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بمواضيع أخرى غير هذه المسألة، من بينها اتهام كاتس قائد الجيش بإجراء تعيينات في مناصب عليا دون استشارته، واستمر الخلاف لعدة أيام حتى توصلا إلى تفاهم أُقر فيه جزء من اختيارات زامير مع سحب خيارين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى