تقرير: الهجوم الإسرائيلي على إيران يشكل نقطة تحول رئيسية في مسيرة نتنياهو

تغيّر المعطيات الميدانية والسياسية

• انخفاض قوة حلفاء إيران في المنطقة، وتآكل شبكة دعمها في غزة ولبنان، مما أتاح فرصة لتنفيذ عملية عسكرية بفعالية أكبر.
• تراجع موقف الإدارة الأميركية عقب مفاوضات نووية غير مثمرة، مع استمرار دعم بعض الأفراد داخل المجتمع الإسرائيلي للخيار العملياتي.

الدور الأميركي وتأثيره

• موقف إدارة ترمب السابق الذي كان يدعم تشديد العقوبات والتصعيد ضد إيران، إلا أن إدارة بايدن أظهرت موقفاً أقل معارضة، وهو ما سمح للخطط الإسرائيلية بالتقدم.
• غياب معارضة قوية من البيت الأبيض عند اطلاع إسرائيل على خطة الهجوم، ما سمح بتنفيذ العمليات بشكل غير مسبوق.

مستقبل الهجوم ونجاح العملية

تقييم النتائج والتوقعات

• حتى الآن، يبدو أن العمليات العسكرية تسير بسلاسة، حيث استهدفت عشرات المواقع وقتلت كبار القادة الإيرانيين، لكن حجم الأضرار على البرنامج النووي لا يزال غير واضح.
• الدعم الشعبي لإجراءات نتنياهو يكون غالباً في البداية، إلا أنه قد يتراجع بسرعة في حال زاد التصعيد وردّ إيران بشكل كبير، خاصة إذا أُسقطت مقاتلة أو وقع أسير.

عوامل قد تؤثر على الرأي العام والموقف السياسي

• خسائر ميدانية كبيرة أو تصعيد إيراني قد يقلب دعم الجمهور، خاصة إذا أُرغم الإسرائيليون على تحمل نتائج كارثية على حياتهم اليومية.
• الانتقادات الداخلية والمخاوف من إطالة الحرب من قبل نتنياهو، قد تؤدي إلى تراجع دعم العملية في المستقبل القريب.

أهمية نجاح العملية من وجهة نظر نتنياهو وإرثه السياسي

فرصة لإعادة صياغة التاريخ السياسي

• نتنياهو، اللاّذ خرج من أطول مدة في رئاسة الوزراء، يرى أن هذه العملية تمثل فرصة لتسجيل إنجاز تاريخي، خاصة في ظل الطابع الدموي للهجمات الأخيرة على إسرائيل.
• إرثه السياسي قد يتلطخ بشكل دائم بسبب هجمات 7 أكتوبر، لذلك يسعى لترك بصمة قوية كمنقذ لإسرائيل من خطر نووي مدمر.

الختام

في ظل الظروف الراهنة، يبقى من غير المؤكد ما إذا كانت العمليات الإسرائيلية ستنجح في تحقيق أهدافها بشكل كامل، ولكن استمرار التصعيد وتطورات الرد الإيراني ستظل محور اهتمام المجتمع الدولي، مع توقعات بمزيد من التطورات الحساسة التي قد تغير موازين المنطقة على المدى الطويل.