قبل اجتماع ترمب ونتنياهو: تفاصيل الضغوط الأميركية وموقف إسرائيل الرافض لإنهاء حرب غزة

زادت ضغوط الإدارة الأميركية على إسرائيل لدفعها نحو إنهاء الحرب في غزة، وتبرز الأنظار نحو اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك وفق تقارير إعلامية إسرائيلية.
ضغط واشنطن ومساعي إنهاء الحرب
أفادت تقارير بأن صبر إدارة ترامب بات محدوداً وأن ضغوط الولايات المتحدة اتسعت في الأيام الأخيرة للتوصّل إلى اتفاق مع حركة حماس والإفراج عن المحتجزين، وفق تقارير القناة 13 الإسرائيلية.
لقاء نيويورك وموقف نتنياهو
استقبل نتنياهو في نيويورك الخميس ستيف ويتكوف مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط وجاريد كوشنر، ولم يفض اللقاء إلى اتفاق حول شروط إنهاء الحرب كما نقلت مصادر عليا للقناة الإسرائيلية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن ويتكوف وكوشنر قولهما لنتنياهو: إن الرئيس يعتقد أن الوقت حان للسعي إلى إنهاء الحرب، وأن هناك فرصة للوصول إلى اتفاق. وكان لكوشنر دور رئيسي سابقاً في اتفاقيات أبراهام، كما شارك بشكل كبير مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في وضع إطار لخطة الإدارة الأميركية لحل الأزمة في غزة.
اعتراضات نتنياهو
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو يعارض بنوداً عدة في الخطة الأمريكية، ومنها شرط وجود آلية إدارة غزة لا تشترط نزع سلاح حماس قبل انتهاء القتال، إضافة إلى تحفظه على بند آلية الإدارة التي ستعمل تحت إشراف مجلس الأمن الدولي.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال نتنياهو إن إسرائيل يمكنها وقف الحرب إذا وافقت حماس على شروطها، موضحاً أن المطالب الأساسية تشمل نزع السلاح في غزة، سيطرة إسرائيل على الأمن في القطاع، وإنشاء سلطة مدنية ملتزمة بالسلام مع إسرائيل، مع تأكيده أن إسرائيل لن تقبل قيام دولة فلسطينية بجوار إسرائيل على مسافة قريبة جداً منها.
تفاؤل ترمب وخطة من 21 نقطة
عقب كلمة نتنياهو في الأمم المتحدة، قال ترمب إنه أجرى محادثات بناءة مع دول الشرق الأوسط بشأن غزة، وإن المسار يبدو قريباً من اتفاق يعيد الرهائن وينهي الحرب، مع الإشارة إلى أن تفاصيل الخطة لم تُطرح علناً في تلك اللحظة.
قدم ترمب ومبعوثه ويتكوف خلال اجتماع في نيويورك مع قادة وممثلين من دول عربية وإسلامية خطة من 21 نقطة ت بهدف وقف الحرب في غزة، في حين أشارت مصادر مطلعة إلى أن الدول المشاركة قدمت أكثر من شرط للقبول بها، وفقاً لتقارير أكسيوس.
وأشار ويتكوف إلى أن المقترح وصل إلى مسؤولين من السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان خلال يومين قبل الاجتماع، فيما ذكر ترمب أنه أجرى حواراً جيداً مع نتنياهو بخصوص وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مع تأكيده أنه لن يسمح بإجراء ضم للضفة الغربية وضرورة الإعلان عن صفقة قريبة من حيث الهدف العام.
أبرز مبادئ خطة ترمب لإنهاء الحرب
تشمل الخطة الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة، انسحاباً تدريجياً للجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وتوفير إطار للحكم في غزة من دون مشاركة حماس، إضافة إلى تشكيل قوة أمنية تضم فلسطينيين وجرى اختيارها من جنود دول عربية وإسلامية، مع توفير تمويل عربي وإسلامي لإدارة جديدة وإعادة إعمار القطاع، إضافة إلى مشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية.
شروط عربية للدعم
أفادت مصادر أكسيوس بأن الدول العربية وضعت شروط للدعم، من بينها منع إسرائيل من ضم أي أجزاء من الضفتين الغربية أو غزة، وعدم احتلال أي مناطق داخل القطاع، وعدم إقامة مستوطنات جديدة في غزة.
أبرز الشروط العربية بشأن حرب غزة
شملت الشروط أيضاً منع ضم أي جزء من الضفة الغربية أو غزة، وعدم احتلال مناطق في القطاع، وعدم بناء مستوطنات جديدة، ووقف الممارسات التي تقوّض الوضع القائم في المسجد الأقصى، إضافة إلى زيادة عاجلة للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة.