قراءة إسرائيلية في أسباب انهيار حليف نتنياهو

تفاوض الأرجنتين مع الولايات المتحدة ونتائجه المحتملة

تفاوضت الأرجنتين مع الولايات المتحدة على وجود قاعدة عسكرية مقابل دعم مالي، وفق تقرير الصحفي أورييل داسكال الذي وصف ميلي بأنه “الأمل الأبيض الكبير” للرجال البيض الذين يسيطرون على كل شيء، وأوضح أن المحللين احتفلوا في أغسطس بخطواته الاقتصادية.

أشار المقال إلى أن هذه الرؤية الاقتصادية حظيت بتأييد المستثمرين واعتلت صدارة النقاش العام، وأن ميلي تبنى إجراءات تقشف وتبسيط الضرائب وخفض الإنفاق، فصار جاذباً للاستثمار ولكنه اصطدم بمقاومة داخل الكونغرس وبسخرية الخبراء.

فشل ميلي في تمرير الميزانيات وخفض ميزانيات الجامعات بنسبة تقرب من 40% وتراجع في الإنفاق الصحي دون نجاح.

أدى ذلك إلى خروج مئات المتظاهرين أمام البرلمان، وفي الداخل فاز أكسل كيسيلوف، السياسي اليهودي اليساري في بوينس آيرس، في مواجهة مباشرة ضد حزب ميلي، ما يعزز فرصه في الترشيح الرئاسي عام 2027.

ويُشار إلى أن ميلي ظل يحظى بتغطية إعلامية إيجابية خارج الأرجنتين رغم المعارضة المتزايدة داخلياً ورغم أن نقده يتزايد على خلفية سياساته ومشاريعه الاقتصادية.

فضيحة فساد عائلية وتداعياتها السياسية

يتناول المقال أن مع مواجهة ميلي سياسياً داخلياً، ظهرت ادعاءات بأن أخته كارينا، مديرة حملته ومكتب حملته، استفادت من رشوة في وكالة تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة في البلاد، وتزعم التسجيلات أنها وضعت أموالاً من شركات أدوية في جيبها، وأنها تقبض نحو 3% من كل عقد تعقده الدولة مع شركات الأدوية.

وصف كاتب التقرير أن هذه الوقائع تشكك في ادعاء ميلي بمحاربة الفساد وتقلل من قدراته على تطبيق تقشف حقيقي، حيث إن وجود أقربائه في مواقع مؤثرة قد يفتح باباً واسعاً للاتهامات ويغذّي سوء الفهم حول نزاهة حكومته.

وأكد النص أن الفساد يبقى أصعب مشكلة تواجه الأرجنتين منذ سنوات، وأن محاربة الفساد تفترض قيادة جادة ومهنية تفهم الأنظمة الكبيرة وتبتعد عن الاعتماد على وجوه شعبوية أو شبكات المصالح المتشابكة.

المصدر: يديعوت أحرونوت