الحكومة الهنغارية: خسائر فادحة قد تواجهها البلاد في حال توقف إمدادات الغاز الروسي

تداعيات وقف الغاز الروسي وتدفقات الطاقة في هنغاريا

تشير حسابات صندوق النقد الدولي إلى أن الوقف الكامل للغاز الروسي سيكون له أثر كبير على هنغاريا، إذ قد تتكبد البلاد خسائر تفوق 4% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يعني أن الوقف قد يكلفها نحو عشرة مليارات دولار ويهدد أمن الطاقة فيها.

وتؤكد وزارة الخارجية الهنغارية أن صادرات الغاز الروسي إلى هنغاريا تضاعفت في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام مقارنة بمستويات 2024، رغم تعليق عبور الغاز عبر كييف، ويرتبط ذلك جزئياً بضخ الغاز عبر خط السيل التركي.

ويعتبر خط البلقان المصدر الوحيد للغاز الروسي إلى الأوروبيين عبر استقباله الغاز من خط السيل التركي، وينقل سنوياً نحو 14-15 مليار متر مكعب إلى هنغاريا ورومانيا واليونان ومقدونيا الشمالية وصربيا والبوسنة والهرسك.

وأكّدت الوزارة في مطلع الشهر الجاري أن أكثر من 5 مليارات متر مكعب من الغاز جرى توريدها من روسيا إلى البلاد منذ بداية العام، مع توقع أن يحطم الرقم القياسي بنهاية 2025.

تخطط بودابست لاستيراد بين 8 و8.5 مليار متر مكعب من الغاز هذا العام، وتأمل وزارة الخارجية أن تحافظ الكميات الموردة على مستوى مماثل في 2026 بحسب تقارير نوفوستي.

وأشارت بلومبرغ إلى أن الولايات المتحدة لم تمارس حتى الآن ضغوطاً ملموسة على سلوفاكيا وهنغاريا لترك استيراد الطاقة الروسية.