اخبار سياسية

رئيس وزراء فلسطين لـ”الشرق”: الاعترافات الدولية ستتبعها خطة لتجسيد الدولة على الأرض

أعلنت السلطة الفلسطينية أنها طلبت من اجتماع المانحين المرتقب في نيويورك يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري تProvided غطاءاً مالياً للحكومة لمدة ستة أشهر بمقدار 200 مليون دولار شهرياً لتمكين دفع الرواتب وتقديم الخدمات، مع وجود إشارات إيجابية من المانحين.

أوضحت أن أكثر من 3 مليارات دولار محتجزة لدى إسرائيل تشكل عائقاً أمام قدرتها على تقديم الخدمات ودفع الرواتب والوفاء بالتزاماتها تجاه القطاع الخاص والموردين، وطلبت هذه المرة دعماً استثنائياً لمدة ستة أشهر مع الضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال.

وصفت هذا الحل بأنه مؤقت، مع التأكيد على أن الأولوية هي استرجاع الأموال.

أشار إلى تفهم المجتمع الدولي لما تمر به فلسطين من ظروف قاسية في غزة والضفة الغربية، مع تقدير لبرنامج الإصلاح الحكومي.

الإصلاحات

وأوضح أن فلسطين لديها برنامجان للإصلاح: إصلاح سياسي وإصلاح مؤسسي.

قال إن الإصلاح السياسي يقوم على توحيد الضفة والقطاع والمؤسسات لتكوين دولة واحدة، وعبارة التطوير هي دولة واحدة، مؤسسات واحدة، قانون واحد، وسلاح شرعي واحد.

أشار إلى أن الحكومة تستعد لإطلاق عملية ديمقراطية على كل المستويات خلال سنة من وقف إطلاق النار في غزة.

أوضح أن برنامج الإصلاح المؤسسي يتكون من 60 بنداً في أربعة محاور هي: إدارة المال العام، القضاء، محاربة الفساد، وتحسين البيئة الاستثمارية، مع قبول دولي واسع لهذا البرنامج.

المحور الأول يختص بإدارة المال العام بشفافية وحوكمة وتحديث عبر استخدام التكنولوجيا، وتدقيق ونشر المعلومات بشكل كامل على المواقع الإلكترونية.

أما محور القضاء فهو يركّز على إنفاذ القانون وتحقيق الحقوق وتمكين القضاء من أداء دور مستقل.

أما المحور الثالث فيقوم على أداء المؤسسات والشفافية ومحاربة الفساد وترشيق المؤسسات لتقديم أفضل خدمة ممكنة للمواطن.

والمحور الرابع يهدف إلى تحسين وتطوير البيئة الاستثمارية لجذب استثمارات محلية وأجنبية، لما يشكل الاستثمار ركنًا أساسيًا في بناء الاقتصاد الفلسطيني وتوفير فرص عمل.

كلمة عباس بالأمم المتحدة

أعلن مصطفى أن الرئيس محمود عباس سيقدم كلمة مسجلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي مؤتمر حل الدولتين الذي تقوده السعودية وفرنسا، فيما سيشارك هو عن بعد في مؤتمر إعادة إعمار غزة واجتماع المانحين، وهي الاجتماعات التي ستعقد في نيويورك خلال الأيام القليلة القادمة بعد منع الإدارة الأميركية وفد فلسطين من الدخول إلى أراضيها.

ما بعد الاعتراف بدولة فلسطين

قال مصطفى إن الاعتراف ليس نهاية المطاف بل إن العالم لن يكتفي باعتراف سياسي، وإنما المهمة هي إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة على الأرض.

أعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا اعترافها بدولة فلسطين، وتابع أن الدول التي اعترفت ستتابع آلية المؤتمر الدولي لحل الدولتين، وسيتم اعتماد التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين كآلية دولية خلال هذه الفترة.

وأوضح أن البرنامج المتفق عليه يشمل توزيع العمل على 15 شهراً مع خطوات زمنية محددة لتجسيد فكرة الدولة على الأرض.

وأشار إلى أن التحالف الدولي يقوده المملكة العربية السعودية بمشاركة الاتحاد الأوروبي والنرويج وبحضور جميع الدول الأعضاء، وستمضي الخطة وفق برنامج موزع على 15 شهراً يعزز تطبيق فكرة الدولة على الأرض.

وذكر أن حدود دولة فلسطين في القانون الدولي تقوم على خطوط 1967 في الضفة الغربية والقطاع والقدس الشرقية، مع وجود احتلال وانتهاكات، ودعا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى الانضمام لهذا الجهد لإنهاء الاحتلال من خلال آلية التحالف الدولي.

حدود الدولة

قال إن العالم يعترف بدولة فلسطين ضمن حدودها المعترف بها دولياً، وإن طرفاً آخر يمارس خروقات تعيق حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعيش الكريم، ودعا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى الانضمام إلى هذا الجهد لإيصال حل سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال.

تهديد إسرائيل بضم الضفة

أعرب عن وجود مخاوف من إسرائيل في حال قيامها بضم الضفة أو أجزاء منها، مع تأكيد أن هذه التهديدات موجودة لكنها لن تخيف الفلسطينيين.

وفي موضوع وقف التعامل مع البنوك الفلسطينية، قال إن السلطة ستطلب تدخل المجتمع الدولي لمنع ذلك، وإن حدث فستبحث عن بدائل.

اليوم التالي للحرب على غزة

اعتبر الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، بما تضم من منظومة الحكم والأمن التي اعتمدت في القمة العربية بمصر، هي المرجعية الأساسية، كما اعتمدتها منظمة التعاون الإسلامي في جدة، وأن الإعلان الذي جرى في نيويورك يعد إطاراً لتنفيذ الخطة على الأرض.

إضافة إلى ذلك هناك إعلان نيويورك الذي اعتمدته الجمعية العامة في 12 سبتمبر كآلية تنفيذ للحل، مع عناصر تركّز على اليوم التالي، وتكفل غزة جزءاً من أرض فلسطين وتعيد ترتيب السلطات وتوحيدها.

وأشار إلى أن الخطط جاهزة لعرضها على اجتماع سيعقد في القنصلية المصرية في نيويورك مساء الاثنين كإطار تحضيري لمؤتمر إعادة الإعمار الذي سينعقد في القاهرة بعد انتهاء الحرب.

اجتماعات نيويورك

قال إن حدثين سيعقدان في نيويورك الاثنين، الأول قمة مصغرة لحل الدولتين حيث يلتقي عدد من الرؤساء، فيما سيقدم عباس كلمة مسجلة في الجلسة الافتتاحية.

ومن المرتقب أن تعلن عدة دول اعترافها بدولة فلسطين في هذا الاجتماع.

بعد الظهر ستعقد جلسة لإعادة الإعمار في القنصلية المصرية بنيويورك بمشاركة 20 طرفاً لمراجعة الخطط التي أُعدت، وتحديداً تمهيداً لإعادة الإعمار.

قال مصطفى إنه في يوم 24 سبتمبر سيعقد اجتماع تحالف الدولتين كآلية تنفيذ إعلان نيويورك، وسألقي فيه كلمة.

وسيلقي الرئيس محمود عباس كلمة مسجلة أمام الجمعية العامة الخميس، كما سيعقد في اليوم نفسه اجتماع المانحين برئاسة النرويج وبمشاركة السعودية وإسبانيا وعدد من الدول الأوروبية.

انهيار السلطة قبل ميلاد الدولة

دافع مصطفى عن التطور الدولي وقال أن الموقف الدولي تطور كثيراً خلال سنتين من العدوان، وأن إسرائيل تهدد باستمرار لكنها لن تخيفنا، فنحن شعب صامد وقوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى