اخبار سياسية
أميركا والصين.. الهدنة التجارية لم تُنهي قضية المعادن النادرة ذات الاستخدام العسكري

تطورات التصعيد والتعقيدات في مفاوضات التجارة بين الصين والولايات المتحدة
شهدت المفاوضات التجارية الأخيرة بين الصين والولايات المتحدة تصعيدًا في التحديات المتعلقة بالقيود المفروضة على الصادرات، خاصة تلك المرتبطة بالأمن القومي والاستراتيجيات العسكرية، مما يهدد تحقيق اتفاق أوسع نطاقًا بين الطرفين.
موقف بكين من تصاريح التصدير والقيود المفروضة على المعادن
- لم تلتزم بكين بتقديم التصاريح اللازمة لتصدير بعض المعادن المغناطيسية الأرضية النادرة، والتي تعتبر أساسية للمكونات العسكرية الأمريكية، مثل تصنيع الطائرات المقاتلة وأنظمة الصواريخ.
- واحتفظت الولايات المتحدة بفرض قيود على واردات الصين من رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، خوفًا من استخدامها في أغراض عسكرية.
ربط التقدم في المحادثات بقيود الصادرات
- أشارت المفاوضات الأخيرة إلى أن الصين تربط رفع القيود على تصدير المعادن ذات الاستخدام العسكري بالتغييرات في القيود الأمريكية على صادرات الرقائق ذات التقنية العالية إلى بكين.
- شهدت المحادثات تحولًا عن القضايا التجارية التقليدية مثل الرسوم الجمركية والفائض التجاري، لتنتقل إلى موضوعات التقنية والتصدير.
موقف الولايات المتحدة من الرسوم الجمركية والتوقعات المستقبلية
- أفاد مسؤولون أميركيون بأن هناك نية لتمديد الرسوم الجمركية على البضائع الصينية لمدة 90 يومًا أخرى بعد الموعد المقرر في 10 أغسطس، الأمر الذي يشير إلى احتمالية عدم التوصل إلى اتفاق دائم قبل ذلك التاريخ.
- صرح الرئيس الأميركي أن الاتفاق الأخير بين الجانبين “مُرضي” وأن النتائج المرجوة ستكون جيدة، لكن التحدي الأكبر يبقى في قضايا القيود على المعاد الصيني الاستراتيجي.
الهيمنة الصينية على المعادن النادرة وإجراءات الرد الأمريكية
- تمتلك الصين احتكارًا فعليًا لعمليات تكرير المعادن النادرة، مما يمنحها اليد العليا في سوق هذه المواد الاستراتيجية.
- ردًا على القيود المفروضة في جنيف، فرضت إدارة ترمب قيودًا على تصدير برامج تصميم أشباه الموصلات ومكونات الطائرات النفاثة إلى بكين.
موقف الصين وخطواتها المستقبلية
- وعدت الصين خلال المحادثات الأخيرة بتسريع الموافقة على طلبات تصدير المعادن الأرضية النادرة من الشركات الأمريكية غير العسكرية، رغم عدم تراجعها عن موقفها بشأن المعادن الخاصة التي لها استخدامات عسكرية.
- يعبّر المحللون الصينيون عن تشاؤمهم إزاء فرص التوصل إلى توافق قبل 10 أغسطس، خاصة مع استمرار التوترات بشأن التوازن التجاري والصراع على الموارد الاستراتيجية.
الخلاصة
تشير التطورات الأخيرة إلى أن التعقيدات في العلاقات التجارية والتكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة لا تزال قائمة، مع استمرار النزاعات حول السيطرة على الموارد والمعادن الاستراتيجية، الأمر الذي قد يؤثر على آفاق التوصل إلى اتفاق شامل في المستقبل القريب.