اخبار سياسية

روسيا وبيلاروس تتدرّبان على إطلاق أسلحة نووية.. البنتاجون يرسل مراقبين

مناورات زاباد 2025 وتدريبات نووية مشتركة

أعلن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو الثلاثاء أن موسكو ومينسك تتدرّبان على إطلاق أسلحة نووية تكتيكية روسية ضمن مناورات “زاباد 2025” الحربية المشتركة، كما أكدت وزارة الدفاع البيلاروسية تدريبها على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية إلى جانب صاروخ “أوريشنيك” الروسي متوسط المدى الذي أطلقته موسكو على أوكرانيا للمرة الأولى في 21 نوفمبر 2024.

وتعكس هذه التصريحات وجود أسلحة نووية روسية في بيلاروس وتدريبات تشمل استخدامها، مع تأكيد لوكاشينكو أن الأمر جزء من مناورات “زاباد” وأن التدريب يغطي نطاقاً واسعاً من الأسلحة من الأسلحة التقليدية إلى الرؤوس النووية، مع القول إنه ليس المقصود به تهديد أحد، وإنه من الطبيعي أن تكون الأسلحة موجودة على أراضي بلاده.

وأكدت وزارة الدفاع البيلاروسية في بيانها أن التدريب شمل استخدام الأسلحة النووية التكتيكية إلى جانب صاروخ أوريشنيك الباليستي الروسي متوسط المدى الذي أطلقته موسكو على أوكرانيا للمرة الأولى في 21 نوفمبر 2024.

تختتم روسيا وبيلاروس خمسة أيام من المناورات الحربية التي أطلقا عليها اسم “زاباد” الغرب في استعراض للقوة يهدفان من ورائهما إلى اختبار جاهزيتهما القتالية.

بوتين التقى مرتدياً الزي العسكري كبار المسؤولين العسكريين في منطقة نيجني نوفجورود الروسية حيث جرت بعض المناورات، وقال في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي إن نحو 100 ألف عسكري شاركوا في المناورات التي ضمت نحو 10 آلاف قطعة من المعدات، وأوضح أن الهدف هو ضمان “الحماية غير المشروطة لسيادة دولة الاتحاد وسلامة أراضيها” في إشارة إلى التحالف بين روسيا وبيلاروس.

وتأتي هذه المناورات بعد أيام من إعلان القوات البولندية وقوات حلف شمال الأطلسي أن طائرات روسية مسيرة أسقطت ودخلت المجال الجوي البولندي، فيما توجد في بيلاروس أسلحة نووية تكتيكية روسية وتحتفظ موسكو بحق التحكم والسيطرة بها.

ونقلت وكالة بيلتا الرسمية عن لوكاشينكو قوله إن من الطبيعي أن تكون الأسلحة النووية التكتيكية الروسية جزءاً من مناورات زاباد، وأضاف: “نتدرب على كل شيء هناك. إنهم (الغرب) يعرفون ذلك أيضاً، ولا نخفي ذلك، بدءاً من إطلاق الأسلحة الصغيرة التقليدية إلى الرؤوس النووية. مرة أخرى، يجب أن نكون قادرين على القيام بكل هذا. وإلا، فلماذا توجد (الأسلحة) على أراضي بيلاروس؟” ولكنه أكد: “لكننا لا نعتزم على الإطلاق تهديد أي شخص بهذا الأمر”.

وأكدت وزارة الدفاع البيلاروسية أن التدريب شمل أيضاً استخدام الأسلحة النووية التكتيكية إلى جانب صاروخ أوريشنيك الروسي، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى الذي كشفت روسيا عن استخدامه في هجومها على أوكرانيا للمرة الأولى.

مراقبون أميركيون

أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الثلاثاء أن مسؤولين عسكريين أميركيين حضروا المناورات المشتركة لأول مرة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، وذلك بعد قبول واشنطن دعوة للمشاركة كجزء من يوم الزائر المميز، حيث حضر الملحق العسكري الأميركي بالتزامن مع الملحق المنتهية ولايته.

وقد التقطت رويترز ووكالات أخرى الاثنين صوراً لمسؤولين عسكريين أميركيين في بلاروس يحضرون مناورات زاباد 2025 إلى جانب مراقبين من دول أخرى. وقال كبير المتحدثين باسم البنتاجون شون بارنيل: “تلقت السفارة الأميركية في مينسك دعوة لملحقنا العسكري لحضور مناورات زاباد 2025 في إطار يوم الزائر المميز، وقبلنا الدعوة في ضوء أحدث الارتباطات الثنائية المثمرة”.

وأضاف أن حضور الأيام من يوم الزائر المميز يعتبر ممارسة عسكرية شائعة، وأن الملحق العسكري الأميركي كان ضمن مجموعة واسعة من العسكريين الدوليين الحاضرين، وتمكن من الحضور بالتزامن مع الملحق المنتهية ولايته.

ويُعد حضور الضابطين الأميركيين، بعد أقل من أسبوع من إسقاط بولندا لطائرات روسية مسيرة عبرت مجالها الجوي، أحدث علامة على أن واشنطن تسعى إلى إعادة تقارب العلاقات مع بيلاروس.

ويتكهن محللو السياسة الخارجية الغربيون بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ربما يحاول إبعاد بيلاروس عن روسيا، لكن هذا لا يبدو أن له تأثيراً حاسماً في العلاقات القوية بين موسكو وبيلاروس. واستقبل وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينيكوف الضابطين الأميركيين شخصياً، وافعنوهما وودّعاهم بالعربية الروسية، وشكراهما على الدعوة.

ولم يكشف بارنيل عن هويتيهما علناً، لكن رويترز ذكرت أن أحدهما هو اللفتنانت كولونيل براين شوب من سلاح الجو الأميركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى