اخبار سياسية

استقبال فاتر من حماس لمقترحات ترمب بشأن غزة: صيغت لتُرفض

ردود حماس على المقترحات الأميركية لوقف إطلاق النار في غزة

أدلى باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة حماس بتصريحات قال فيها إن الأفكار الأميركية التي قدمت بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة صيغت لتنال رفض الحركة لا موافقتها، وهو ما يعكس أن المسودة ليست مقترحاً جاهزاً للقبول بل عرضاً تحتاجه الأطراف الوسطية في المحاور المختلفة.

أوضح نعيم أن حماس والفصائل الفلسطينية معنية بالوصول إلى اتفاق ينهى الحرب ويوقف الإبادة الجماعية ويفتح أفقاً لحل سياسي يحقق أهدافنا الوطنية المشروعة، مبيناً أن ما طرحه الأميركيون هو أفكار أولية وليست صيغة نهائية قابلة للتطبيق.

وتابع أن الأفكار تحمل هدفاً أساسياً يقوم على رفض العرض من قبل الطرف المقابل وليس التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب وانسحاب إسرائيلي كامل وتبادل أسرى.

وأشار إلى أن هذه الأفكار تتحدث عن استلام الأسرى جميعاً في اليوم الأول وربط الانسحاب بتشكيل حكومة تقبل بها إسرائيل وتنفيذ مهمات منها ترتيبات أمنية، وهو ما أثار استغراب الحركة من أن المقترحات تترك مساحة لإعادة تعريف حماس ونزع سلاح المقاومة دون الإشارة إلى إعادة الإعمار.

وفي سياق منفصل، قال مسؤول فلسطيني مطلع إن الأفكار الأميركية تتضمن بنوداً رئيسية منها إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة خلال الـ48 ساعة الأولى من توقيع الاتفاق، والإفراج عن أسرى فلسطينيين محكومين بالمؤبدات وأحكام عالية وفق معايير عمليات التبادل السابقة، إضافة إلى إطلاق سراح عدد من المعتقلين من غزة الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023، ثم وقف إطلاق نار فوري يدخل حيز التنفيذ فور التوقيع ويستمر لمدة 60 يوماً أو حتى انتهاء المفاوضات، مع ضمانة أميركية بأن الأطراف ستتفاوض للوصول إلى اتفاق دائم لوقف النار، وخلال أول أسبوعين من الهدنة تُجرى مفاوضات حول تعريف حركة حماس ونزع السلاح وتشكيل حكومة أو لجنة إدارية جديدة مستقلة في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية مع بدء تشكيل الحكومة أو عند نجاح المفاوضات، إضافة إلى العفو عن أعضاء الحركة وتدفق مفتوح للمساعدات إلى القطاع خلال التنفيذ.

وصف مصدر مقرب من حماس ما طرحه الأميركيون بأنه أفكار ومبادئ وليست مقترحاً كاملاً، مؤكدين أنها مبنية في الأساس على مبادئ إسرائيلية، وأشاروا إلى أن الحركة أبلغت الوسطاء ترحيبها بأي أفكار تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل وإدخال مساعدات كافية وصفقة تبادل حقيقية، مع إبداء مرونة لتسهيل الوصول إلى وقف حرب الإبادة.

وفي بيان سابق للحركة أشارت إلى أنها تلقت عبر الوسطاء بعض الأفكار الأميركية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، معربة عن ترحيبها بأي تحرك يساعد في الجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلي على القطاع، ومعلنة جاهزيتها للتفاوض بشأن إطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة مقابل إعلان واضح بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، إضافة إلى استعدادها للنقاش حول تشكيل لجنة لإدارة القطاع من مستقلين فلسطينيين وتبدأ عملها فوراً، وهي على اتصال مع الوسطاء لتطوير الأفكار إلى اتفاق شامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى