المرشد الأعلى في إيران يحث الحكومة على تخزين المواد الأساسية تحسباً لمخاطر محتملة

حث خامنئي في اجتماع مع الحكومة على جاهزية البلاد، مؤكدًا ضرورة توفير المواد الأساسية وتخزينها تحسبًا لظروف قد تكون غير قابلة للتنبؤ بها، وأشاد بإمكانات مهمة لتحقيق الإجماع بفضل الانسجام بين المؤسسات المختلفة.
جهوزية وتخزين المواد الأساسية
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إيران، خصوصًا من الولايات المتحدة والدول الغربية، في حين تشهد المنطقة توترات أمنية وتزايد القلق من تداعيات الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
تصريحات ووقفات من قادة إيران
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد صرح بأن هدف الضغوط الأمريكية والدول الغربية هو جعل إيران دولة ضعيفة منزوعة السلاح، مؤكدًا أن إيران سترد بحزم وقوة رادعة على أي عدوان.
تفسيرات وتحليلات الخبراء
يرى مراقبون أن توجيه خامنئي بتخزين المواد الأساسية يفهم كاستعداد لمواجهة سيناريوهات طارئة أمنية، عسكرية، أو اقتصادية، خاصة في ظل العقوبات وتوتر العلاقات مع الغرب وانخفاض احتياطي العملة الأجنبية.
كما يرى هؤلاء أن التوصية قد تعكس مخاوف من اضطرابات داخلية مرتبطة بالوضع الاقتصادي أو الأزمات الإقليمية، ما قد يدفع الحكومة إلى اتخاذ خطوات لتأمين سلاسل الإمداد الغذائية والدوائية، وزيادة المخزون الاستراتيجي، وربما يؤثر في السياسات التجارية والاستيراد في الفترة المقبلة.
التداعيات الاقتصادية والسياسات المستقبلية
ويأتي هذا التحرك في إطار أزمة سلاسل التوريد العالمية وارتفاع أسعار الغذاء، ما يجعل التحوط الاقتصادي أمرًا حيويًا لدول مثل إيران التي تواجه عقوبات مشددة.
المصدر: وسائل إعلام إيرانية.
تصريحات إضافية لمستشارين وتحذيرات جديدة
حذر علي أكبر ولايتي، مستشار خامنئي، من أن أي حكومة في المنطقة أو خارجها ترغب في تكرار التجربة الفاشلة المرتبطة بممر زنغزور ستواجه ردًا قويًا من إيران.
وصف علي لاريجاني مستشار خامنئي للشؤون الاستراتيجية أي حديث عن استسلام إيران بأنه “خطأ كبير”.
وخلال تصريحاتٍ لاحقة، حذر خامنئي الولايات المتحدة من التلاعب بإيران، مؤكدًا أن التهديدات الأمريكية لن تنجح، ومشيرًا إلى مخطط أميركي استعماري يستهدف نهب ثروات المنطقة مع إشادته بصمود غزة في إفشال هذه المحاولات.