رجل أعمال إماراتي: استثماراتي في مصر تبلغ 35 مليار دولار.. وعيني على وسط البلد

شراكة إعمار مصر وسيتي ستارز في مراسي البحر الأحمر
وقّع الطرفان اتفاق شراكة لتنفيذ مشروع مراسي البحر الأحمر، تقوم فيه الشراكة على المناصفة بنسبة 50% لكل من إعمار مصر وسيتي ستارز.
بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، جرى توقيع العقود التي تُعزّز شراكة الجانبين مع الحكومة المصرية لتدشين أحدث مشروعاتهما مراسي البحر الأحمر، بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأكدت الجلسة أن هذا التوقيع خطوة تعزز مكانة منطقة البحر الأحمر كوجهة سياحية فريدة وتساهم في دعم النمو الاقتصادي والسياحي في مصر باستثمارات تصل إلى نحو 900 مليار جنيه.
قال محمد العبار: «اللي جاي في مراسي شيء لا يضاهى في مصر أو خارجها» وتابع خلال لقاء تلفزيوني بأن الاستثمار في مصر يمنح فرصاً كبيرة، خصوصاً على ساحل البحر الأحمر، معرباً عن سعادته بمساندة السلطات المحلية.
عبّرا العبار عن أمله في أن يتجاوز مشروع مراسي المتوسط في أثره، مشيراً إلى أن المساحة المحددة للاستثمار تصل إلى 10 ملايين متر مربع، وهي مساحة ليست بعيدة عن مشروعات مراسي السابقة التي بلغت نحو 8 ملايين متر.
أوضح أن المشروع سيؤدي إلى توفير نحو 200 ألف وظيفة خلال فترة الإنشاء، وتستقر العمالة عند نحو 25 ألفاً أثناء التشغيل، مؤكداً أن البيئة الاقتصادية في مصر جيدة وأن النمو الاقتصادي يبشر بالمزيد، معبرًا عن تفاؤله بثقة الحكومة والشعب المصريين.
شدد على أن الاستثمار في مصر يعكس محبة البلد ورغبة في الالتزام بالإجراءات والقوانين، مع الإشارة إلى سرعة الإنجاز في مشروعات الشركة السابقة، ومؤكداً سعيه لإيجاد فرص استثمارية إضافية في مصر، لا سيما في منطقة وسط البلد التي يرى فيها رمزاً لعظمة القاهرة وتاريخها.
حضر توقيع العقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، واللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني.
وقع العقد من جانب إعمار مصر محمد العبار، ومن جانب سيتي ستارز المهندس حسن الشربتلي، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات سيتي ستارز، وقد أُشِير إلى أن المشاركة لم تكن لتخرج للنور إلا بجهود الدولة في تسوية امتداد الأرض واستعادة حق الدولة في إحلال شركة إعمار كمطور عقاري لتنفيذ المشروع، ويُخطّط لإنهاء المشروع خلال أربع سنوات.
يأتي هذا المشروع بعد تجربة مراسي الساحل الشمالي، الذي أصبح قلباً للنمو السياحي في البحر المتوسط، حيث جذب في ثلاثة أشهر أكثر من 4 ملايين زائر مقابل 3 ملايين سنوياً في مدن أوروبية أخرى، وهو ما يعزز مكانة منطقة البحر الأحمر على خريطة السياحة العالمية ويدعم التنمية المستدامة وتحفيز مزيد من الاستثمارات لتعزيز الاقتصاد الوطني.