على خطى رأس الحكمة.. صفقة استثمارية عملاقة جديدة في مصر

يمتد مشروع “مراسي ريد” على مساحة عشرة ملايين متر مربع (حوالي 2380 فداناً)، ويجمع رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار مؤسس شركة إعمار والمستثمر السعودي حسن شربتلي في شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية.

يهدف المشروع إلى تحويل خليج سوما إلى وجهة سياحية فاخرة تضم منتجعات عالمية ومراسي يخوت ومرافق ترفيهية ومناطق تجارية، ما يعزز جاذبية البحر الأحمر للسياح من مختلف أنحاء العالم.

التأثير الاقتصادي والاجتماعي

من المتوقع أن يوفر المشروع آلاف فرص العمل للشباب المصريين في قطاعات البناء والهندسة والضيافة، كما سيحفز القطاع الخاص المحلي عبر إشراك شركات مصرية في الأعمال الإنشائية والخدماتية.

يأتي “مراسي ريد” ضمن شراكة اقتصادية متنامية بين مصر والإمارات، التي شهدت في فبراير 2024 توقيع صفقة “رأس الحكمة” بقيمة 35 مليار دولار؛ وقد ساهمت هذه الاستثمارات في استقرار الاقتصاد المصري ودعم اتفاق البلاد مع صندوق النقد الدولي.

أشاد مسؤولون مصريون بالدور الإماراتي كشريك استراتيجي، مؤكدين أن مثل هذه الاستثمارات تساهم في استصلاح أراضٍ صحراوية وبناء مدن حديثة وتعزيز النشاط الاقتصادي الوطني.

أثار الإعلان عن المشروع تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رحب كثير من المصريين بالاستثمارات كوسيلة لتنشيط الاقتصاد وتوفير فرص عمل، في حين طالب آخرون بضمان استفادة الشركات والموردين المصريين من فرص المشروع.

يعد “مراسي ريد” خطوة ضمن رؤية مصر 2030 التي تسعى إلى تحويل البلاد إلى مركز إقليمي للسياحة والاستثمار، وتُكمل جهود التنمية التي شهدتها البلاد منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2014 لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز البنية التحتية.

تلعب السياحة دوراً حيوياً في الاقتصاد المصري إذ تساهم بنحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي وتوفر ملايين فرص العمل، وتعتبر سواحل البحر الأحمر وخليج سوما من أهم الوجهات السياحية العالمية بفضل شواطئها البكر والمنتجعات الفاخرة.