اقتصاد

ما تأثير إغلاق حقل ليفياثان الإسرائيلي مؤقتًا على مصر؟

تطورات سوق الغاز واستعدادات مصر في ظل التصعيد الإقليمي

شهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في التوترات العسكرية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مما أدى إلى تغييرات ملحوظة في سوق الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى استجابات مصر لمواجهة التحديات المتزايدة في تأمين احتياجاتها من الطاقة.

إغلاق حقل ليفياثان الإسرائيلي وتأثيراته على الإمدادات

  • أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية مؤقتاً عن إغلاق حقل ليفياثان للغاز، مرجحةً إمكانية إعلان حالة طوارئ في قطاع الغاز الطبيعي.
  • الكميات الم pumped اليوم كانت قليلة نسبياً مقارنةً بخطوط الإنتاج المعتادة التي تصل إلى حوالي 800 مليون قدم مكعب يومياً وتتم استيرادها بشكل رئيسي إلى مصر منذ عام 2020.
  • الاستئناف في عمليات الضخ يعتمد على توقف العمليات العسكرية وعودة العمل في الحقل، مع الإشارة إلى أن الشركات الموردة تعتمد على بند «القوة القهرية» في العقود، الذي يتيح لها تقليل الكميات في حالات الأزمات.
  • مصر تواجه عجزاً يومياً قدره 3.5 مليار متر مكعب من الغاز، وتستورد جزءاً كبيراً منه من إسرائيل، مما يعكس حاجتها الملحة لتعزيز مصادرها.

جهود مصر لتأمين إمدادات الغاز والطاقة

  • تمتلك مصر حالياً 4 سفن لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، مع دراسة إضافة سفينة خامسة خلال الفترة المقبلة، من بينها سفينتان تعملان حالياً في ميناءي الإسكندرية والعين السخنة، بالإضافة إلى سفن أخرى قيد الترتيب.
  • خلال العام الماضي، أبرمت مصر عقوداً مع شركات دولية مثل أرامكو السعودية وترافيغورا وفولتول، بهدف تأمين إمدادات الغاز حتى عام 2028، بهدف التحول إلى مستورد طويل الأجل.
  • تستهدف مصر استيراد حوالي 155 إلى 160 شحنة غاز مسال خلال عام 2025، لتلبية الطلب المتزايد وتغطية العجز في الإنتاج المحلي.

الوضع الحالي للإنتاج والاستهلاك المحلي

  • إنتاج مصر حالياً من الغاز يقدر بنحو 4.2 مليار قدم مكعب يومياً، بينما يبلغ الطلب المحلي حوالي 6.2 مليار قدم مكعب، مع ارتفاعه إلى 7 مليارات خلال فصل الصيف بسبب الطلب على الكهرباء والتبريد.
  • خصصت الحكومة كيانات من الوقود لتلبية الطلب خلال الصيف، وتقدّر التكاليف الإجمالية لاستيراد الغاز والمازوت بنحو 9.5 مليار دولار للسنة المالية القادمة.
  • كما تعمل الجهات المختصة على وضع خطط لتخفيف الأحمال في حال استمرار التوترات، مع استعدادات لضمان استقرار الشبكة الكهربائية.

تأثير التوترات على سوق النفط والغاز العالمية

  • أسعار النفط سجلت ارتفاعات غير مسبوقة، حيث تخطت عقود برنت 78 دولارًا للبرميل، في أكبر زيادة منذ مارس 2022، فيما زادت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا مع تصاعد التوتر في المنطقة.
  • ارتفاع الأسعار يهدد بضغوط إضافية على الموازنة المصرية، خاصة مع غياب آليات التحوط ضد تقلبات أسعار النفط والغاز.

التحركات المصرية وتوقعات المستقبل

  • تعمل الحكومة على تعزيز المخزونات الاستراتيجية من السلع الأساسية، مع عقد اجتماعات تنسيقية لمواجهة تداعيات الأزمة الحالية على القطاعات الاقتصادية والطاقة.
  • تُعد التدابير الحالية جزءاً من خطة شاملة لضمان استقرار الاقتصاد والمجتمع، مع مراقبة مستمرة للتغيرات في أسواق الطاقة الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى