كيف سيؤثر إغلاق حقل “ليفياثان” الإسرائيلي بشكل مؤقت على مصر؟

تطورات سوق الغاز والتوتر العسكري في المنطقة وتأثيره على مصر

شهدت الأوضاع في المنطقة تطورات مهمة تتعلق بإمدادات الغاز الطبيعي والأحداث العسكرية التي تؤثر على استقرار سوق الطاقة، خاصة في ظل تصعيد التوتر بين إسرائيل وإيران. وفيما تتابع مصر عن كثب هذه المستجدات، تتخذ الحكومة إجراءات متعددة لضمان تأمين احتياجات البلاد من الوقود والطاقة.

إغلاق حقل “ليفياثان” وتأثيره على إمدادات الغاز

• أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية عن إغلاق مؤقت لحقل “ليفياثان” للغاز، مرجحة إعلان حالة الطوارئ في قطاع الغاز الطبيعي.
• بسبب الإغلاق، انخفضت كميات ضخ الغاز إلى مصر بشكل كبير مقارنة بالمستويات التي كانت تصل إلى حوالي 800 مليون قدم مكعب يومياً، والتي كانت تستقبلها القاهرة منذ الأسبوع الماضي.
• الشركات الموردة تربط استئناف ضخ الغاز بعودة حقل “ليفيثان” للعمل والتوقف عن العمليات العسكرية، مستندة إلى بند «القوة القاهرة» في العقود.
• يعاني سوق الغاز في مصر من فجوة تصل إلى 3.5 مليار متر مكعب يومياً، منها مليار تأتي من إسرائيل، وتُسد باقي الفجوة بشحنات غاز مسال من الخارج وسفن تغويز.

جهود مصر لتأمين إمدادات الغاز

• أمنت مصر خمس سفن لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، وصل منها أربعة، وتدرس تأمين سفينة خامسة لضمان استمرار التوريد.
• السفن الحالية تشمل «إنيرغوس باور» التي وصلت إلى الإسكندرية، و«هوغ غاليون» الموجودة بمنطقة العين السخنة، بالإضافة إلى سفينتين أخريين تستعدان للوصول خلال الصيف.
• عقدت مصر اتفاقيات مع شركات دولية لتوريد الغاز حتى عام 2028، وتسعى لاستيراد حوالي 155 إلى 160 شحنة غاز مسال خلال 2025.

الوضع الحالي وإمدادات مصر من الوقود

• توفير مصر حالياً حوالي 105 ملايين متر مكعب من الغاز و38 ألف طن مازوت لمحطات الكهرباء، مع توقع زيادة الأحمال إلى 34 ألف ميغاواط خلال الليل.
• تدرس البلاد سيناريوهات مختلفة لمواجهة نقص محتمل في الوقود وتخفيف الأحمال في حال استمرار التوترات، مع إعداد خطة طارئة خلال 48 ساعة.
• تُواصل مصر استيراد وتخزين كميات من الغاز الطبيعي المسال، لضمان استقرار إمدادات الكهرباء والمتطلبات الصناعية والإسكانية.

ارتفاع أسعار النفط والغاز وأثره على الاقتصاد المصري

• شهدت أسواق النفط تراجعاً ملحوظاً وارتفاعاً كبيراً في الأسعار بعد الضربات الإسرائيلية على إيران، إذ تجاوز خام برنت 78 دولاراً للبرميل، مسجلاً أكبر مكاسب منذ مارس 2022.
• ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا نتيجة التصعيد، مما أدى إلى ارتفاع العقود الآجلة بنسبة 5.7%، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من خمسة أسابيع.

تداعيات التصعيد العسكري على مصر والاستعدادات الوطنية

• ركزت الحكومة المصرية على تعزيز المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، وأكد رئيس الوزراء على استمرار التنسيق بين المؤسسات المالية والوزارات المعنية لمواجهة تداعيات الأزمة.
• جُهزت المصانع، بما فيها مصانع الأسمدة، وتعمل الحكومة على مراجعة احتياطات الوقود اللازمة لتشغيل وحدات الإنتاج بكفاءة، مع رفع خطة الاستعداد للطوارئ.
• تواجه مصر تحديات في استيراد وتوزيع الوقود، ولكنها تواصل جهودها لضمان استقرار السوق المحلية والتوازن بين العرض والطلب.