اخبار سياسية

ترمب يلمح لزيادة عدد القوات الأميركية في بولندا.. ونافروتسكي: وجودهم يضمن لنا الأمان

أوضح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس البولندي كارول نافروتسكي أن الولايات المتحدة ستبقي قواتها في بولندا وربما تزيد عددها إذا ما رغبوا في ذلك.

وأضاف ترامب في تصريحات صحفية نقلتها مجلة بوليتيكو: “لدينا علاقة وثيقة مع بولندا. سننشر المزيد هناك إذا رغبوا في ذلك”. وتابع: “القوات ستبقى في بولندا”.

وكان كبار المسؤولين في إدارة ترامب قد حذروا في السابق من احتمال سحب القوات الأميركية من أوروبا، وهو ما قد يزعزع الترتيبات الأمنية عبر الأطلسي، إذ يوجد نحو 8000 جندي أميركي في بولندا، وهي دولة حدودية مع روسيا وتعد من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا.

وسخر الرئيس البولندي قائلاً: “هذه المرة الأولى في تاريخ بولندا التي يفرح فيها البولنديون بوجود جنود أجانب في بلدنا”، مضيفاً أن التعاون مع واشنطن “أرسل إشارة مهمة إلى روسيا”.

وأضاف نافروتسكي: “مع وجود جنود أميركيين على الأراضي البولندية نحن في أمان”.

وتظل الوجود العسكري الأميركي في دول الجناح الشرقي للناتو، ومنها بولندا، من القضايا المحورية بالنسبة لوارسو التي تسعى إلى ضمانات باستمرار الدعم في خضم الحرب الروسية الأوكرانية.

وتُعد بولندا أكبر دول حلف الناتو من حيث الإنفاق الدفاعي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، إذ خصصت 4.7% من الناتج المحلي للدفاع، لكنها لا تزال أقل من الهدف البالغ 5% الذي يرغب ترامب في بلوغه كحد أدنى لأعضاء الحلف.

وفي عام 2022، وافق الكونجرس على تخصيص 288 مليون دولار لبولندا لبناء قدراتها الدفاعية لردع كما للدفاع ضد التهديد الروسي المتزايد ودعم القدرات العسكرية التي تقدمها بولندا أو ستوفرها لأوكرانيا.

ويوجد حالياً نحو 100 ألف جندي أميركي يعملون في أوروبا، وهو أعلى عدد منذ ما يقارب عقدين من الزمن، إذ كثّفت وزارة الدفاع الأميركية وجود القوات في أوروبا عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي يناير 2022، كان هناك ما يقرب من 80 ألف جندي أميركي في أوروبا، وقبل الغزو كان العدد نحو 65 ألفاً متمركزين “بشكل دائم” في أوروبا مع وحدات مناوبة تكمل المهمة لعدة سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى