اقتصاد

مسؤول أوروبي: من غير الواقعي شراء وقود أمريكي بقيمة 250 مليار دولار سنوياً

توصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى صفقة تجارية في 27 يوليو.

تفاصيل الصفقة

تطبّق الصفقة رسوماً جمركية تقارب 15% على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، ويلتزم الاتحاد بشراء الغاز الطبيعي المسال والوقود النووي والأسلحة من واشنطن، بينما لم تتضمن الصفقة إلغاء الرسوم الأمريكية البالغة 50% على الصلب والألمنيوم، لكن من الممكن خفضها في تفاوضات لاحقة.

التزام الاتحاد الأوروبي يتضمن شراء موارد طاقة من الولايات المتحدة بقيمة إجمالية تصل إلى 750 مليار دولار، أي نحو 250 مليار دولار سنوياً حتى نهاية ولاية ترامب، بالإضافة إلى استثمارات أمريكية متوقعة بقيمة 600 مليار دولار أخرى، بحسب وكالة نوفوستي.

ووفق معلومات لانهغه، فإن شركات الطاقة الأوروبية تشتري حالياً من الولايات المتحدة وقوداً يقارب قيمته 100 مليار دولار سنوياً، بينما تقضي الصفقة بشراء حاملات طاقة إضافية بقيمة 250 مليار دولار سنوياً.

ردود الفعل

ذكرت صحيفة “بيلد” أن فون دير لاين وعدت ترامب بشروط غير قابلة للتطبيق، وقال أحدهم: “لا أرى إمكانيات لتنفيذ هذا. ولدي شكوك حول أن الولايات المتحدة قادرة على توفير هذه الكمية من النفط والغاز الطبيعي المسال.”

اعتبرت جمعية المزارعين الأوروبيين أن الاتفاق “خطأ استراتيجي” يسبب أضراراً جسيمة للقطاع الزراعي في الاتحاد الأوروبي.

صرح وزير المالية الألماني أن الاتفاق كشف نقاط ضعف أوروبية ويهدد قطاع الصلب القاري.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الصفقة أفقدت أوروبا هيبتها في الحصول على شروط أفضل.

توقعت وكالة “بلومبيرغ” أن تكون واشنطن الخاسر الأكبر من صفقات ترامب مع أوروبا واليابان، رغم أن الإدارة تروّج لها كانتصار اقتصادي.

علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن أوروبا كانت تستطيع تجنّب هذا الاتفاق الصعب لو حصلت على الغاز من روسيا أو مصادر مستقرة أخرى.

أشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إلى أن الصفقة مفيدة لواشنطن ومهينة تماماً للأوروبيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى