الصين تستعرض قوتها العسكرية.. وتصل رسائل من صور شي وبوتين وكيم إلى ترمب

عرضت الصين عرضاً عسكرياً موسعاً في بكين الأربعاء، جمع بين الاستعراض الميداني للقوة والرسائل السياسية، بحضور الرئيس شي جين بينج إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

في ميدان تيانانمن ترأس شي عرضاً استمر نحو 70 دقيقة لإحياء ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية، بينما كان بوتين إلى يمينه وكيم إلى يساره.

أكد العرض وجود ترسانة عسكرية متقدمة تشمل صواريخ استراتيجية قادرة على بلوغ قواعد أميركية، إضافة إلى أنظمة دفاع جوي بالليزر مركّبة على شاحنات وسفن.

وفي واشنطن تابع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحدث، واتهم شي وبوتين وكيم بالتآمر ضد الولايات المتحدة.

رسالة إلى العالم وتوازن القوى

قالت شبكة سي أن أن إن العرض كان رسالة مباشرة ضد مساعي الولايات المتحدة للهيمنة على النظام العالمي وتحدياً للقيادة الأميركية المتراجعة. كما أشارت الشبكة إلى أن وجود بوتين وكيم بجانب شي يمنحانه دعماً في طرحه لعالم جديد تقوده الصين، وهو ما اعتبرته رسالة تعاون علنية ضد الغرب.

ورغم أن الحديث عن الأسلحة النووية بعيد المدى يسيطر على النقاش، فإن ما يبرز في المدى البعيد قد يكون أنظمة دفاع جوي بالليزر مركبة على الشاحنات والسفن، وهو ما رأت الشبكة أنه يمثّل اتجاهاً تقنياً مهماً في قدرة الصين العسكرية.

الترسانة العسكرية الصينية وتبعاتها

إذا كانت هذه الأنظمة قد دخلت الخدمة فعلاً، كما ورد في عروض ما قبل الحدث، فإنها قد تطرح مشكلات حقيقية أمام أي خصم يحاول التصدي للتحركات الصينية في المنطقة.

وأشارت الشبكة إلى أن الكمية الهائلة من العتاد العسكري المعروض تُبرز قدرة الصين الصناعية على دعم خطابها وربما في نهاية المطاف فرض رؤيتها للعالم.

أشار مالكولم ديفيس، كبير المحللين في المعهد الأسترالي للدفاع الاستراتيجي، إلى أن ما يظهره الصينيون هنا يعكس قدرتهم على تطوير قدرات عسكرية متقدمة ونشرها بوتيرة أسرع مما يرى في الغرب، وهو ما يعكس تحولاً في ديناميكيات القوة العالمية.