اخبار سياسية

ترامب يعلن عن نقل مقر قيادة الفضاء الأمريكية إلى ألاباما

أعلن ترمب نقل مقر قيادة قوات الفضاء الأميركية من كولورادو سبرينغز إلى هنتسفيل في ألاباما، في تراجع عن قرار إدارة بايدن إبقاءه في مقره المؤقت هناك.

وأوضح خلال فعالية في البيت الأبيض أن موقع القيادة سيُعرف من الآن فصاعداً باسم “مدينة الصواريخ”.

وأضاف أن الفوز في ألاباما بفارق يقارب 47 نقطة لم يؤثر في قراره، وأن المنافسة كانت قوية لكن هنتسفيل هي التي فازت.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتقدم بفارق كبير على الصين وروسيا في سباق الفضاء، وأنه أولى هذا الملف عناية كبيرة خلال ولايته الأولى عبر إنشاء قوة الفضاء وإعادة تأسيس قيادة الفضاء Space Command لحماية المصالح الأميركية واكتشاف أي تهديد.

عرب عن شكره لولاية كولورادو لاستضافتها القيادة سابقاً، مع الإشارة إلى أن مشكلتها هي اعتمادها التصويت بالبريد بشكل كامل في الانتخابات.

وأضاف أن الانتقال إلى التصويت بالبريد وحده يجعل الانتخابات قد تكون مزوَّرة تلقائياً، وأنه لا يمكن السماح بذلك، وهو ما أُخذ في الاعتبار عند اختيار هنتسفيل.

ذكر أن قيادة الفضاء ستلعب دوراً رئيسياً في مشروع “القبة الذهبية”، وهو مشروع دفاعي كبير يأمل الجميع المشاركة فيه، ووصفه بأنه درع صاروخي فريد من نوعه.

وأعلن أن كندا أعربت عن رغبتها في أن تكون جزءاً من مشروع القبة الذهبية، وأنه سيعمل على إيجاد سبل للتعاون معها.

تتولى قيادة الفضاء الأميركية عدة مهام، منها تأمين الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية وتوفير الإنذار المبكر من إطلاق الصواريخ، وتنافست ولايتا ألاباما وكولورادو طويلاً على استضافة المقر بسبب العوائد الاقتصادية الكبيرة المرتبطة به.

تُعرف مدينة هنتسفيل بلقب “مدينة الصواريخ” لأنها تضم قاعدة ريدستون arsenال ومركز مارشال التابعَين لناسا، كما تستضيف قيادة الفضاء والدفاع الصاروخي للجيش، لكن السبب في اللقب يعود إلى دور المدينة في بناء أولى صواريخ برنامج الفضاء الأميركي.

يأتي الإعلان ليُنهي جدلاً استمر أربع سنوات حول موقع المقر، ففي عام 2021 حدد سلاح الجو قاعدة ريدستون أرسنال في هنتسفيل كخيار مفضل لاستضافة المقر الجديد، بعد زيارات تقييم شملت ست ولايات وتقييم عوامل مثل البنية التحتية والدعم المجتمعي والتكلفة لقوات الدفاع.

لكن إدارة بايدن أعلنت عام 2023 الإبقاء على المقر بشكل دائم في كولورادو سبرينغز كي لا يعطل ذلك جاهزية القوات، بينما لم تتمكن مراجعة مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع من تحديد سبب اختيار كولورادو بدلاً من ألاباما.

وبينما كان من المتوقع أن يعيد ترمب المقر إلى الولاية كما يحظى بدعم كبير في ألاباما، يرى بعض المراقبين أن هذه الخطوة تقوّض كولورادو التي مال غالب سكانها إلى التصويت للديمقراطيين بحسب تقارير.

تشير سجلات الكونغرس إلى أن نحو 1700 فرد يعملون في قيادة الفضاء.

تأسست قيادة الفضاء عام 2019 في عهد إدارة ترمب الأولى، وهي مسؤولة عن العمليات العسكرية خارج الغلاف الجوي وحماية الأقمار الاصطناعية الأميركية من التهديدات المحتملة.

وقدر مسؤولو الدفاع في السابق تكلفة نقل المقر بمئات الملايين من الدولارات، مع استغراق العملية عدة سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى