الهجوم الإسرائيلي على إيران يُشعل الانقسام بين مؤيدي ترمب

التوترات الإقليمية وتأثيرها على موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب
شهدت السياسة الخارجية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب تغيرات وتقلبات في سياق التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، خاصة مع التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران. حيث كانت مواقفه تتسم عادة بعدم التدخل، إلا أن الأحداث الأخيرة أظهرت نزاعات داخلية وتأثيرات أكبر على سياسته الخارجية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وأولويات إدارة ترمب السابقة.
الوضع السياسي الداخلي وتأثيره على قرارات ترمب
- تبنى ترمب خلال حملته الانتخابية موقفاً مناوئاً للسياسات العسكرية الخارجية، وركز على نهج مبسَّط قائم على الانعزال والحد من التدخل في شؤون العالم.
- لكن، مع تصاعد الأحداث في الشرق الأوسط، تظهر مؤشرات على تردد داخلي بين داعميه، خاصة فيما يتعلق بالموقف من إسرائيل وإيران.
- الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية أثار قلقاً داخل قاعدة MAGA، حيث تتباين الآراء بين من يدعو للرد المباشر ومن يحذر من تصعيد غير محسوب.
تحديات داخل حركة MAGA وخيارات ترمب
- معلقون وأنصار يضغطون على ترمب لتجنب الدخول في صراعات عسكرية جديدة، معبرين عن مخاوف من أن يؤدي التدخل إلى انقسامات وضرر سياسي لانتخابات قادمة.
- شخصيات معروفة من تيار المحافظين الجدد تصف التصعيد بأنه تهديد للأمن القومي، وتطالب بوقف التصعيد العسكري.
- لكن، في المقابل، يظل ترمب أمام خيار صعب، يتطلب توازناً بين دعم الحليف الإسرائيلي وتجنب التورط في مواجهة شاملة مع إيران.
الاعتبارات الإستراتيجية والتصريحات الرسمية
على الرغم من أن مسؤولي البيت الأبيض نفوا مشاركة الولايات المتحدة المباشرة في الهجوم، إلا أن التقارير تشير إلى وجود تنسيق غير معلن، حيث يُعتقد أن الولايات المتحدة قد تقدم دعماً لوجستياً واستخباراتياً. ومن جهة أخرى، فإن الترجيحات تحذر من أن أي دعم عسكري قد يعجل بانزلاق أميركا إلى صراع أوسع في المنطقة، خاصة مع تزايد الأصوات التي تنادي بالحياد أو تقليل التورط المباشر.
تداعيات التصعيد على العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية
- ترمب أشاد بالضربة العسكرية، رغم تأكيده على دعم الحوار مع إيران، مما يعكس تناقضاً ظاهراً في مواقفه.
- تزايد الضغوط من قبل أنصار الحركة وقادة في الكونغرس يدفعانه لاتخاذ موقف حاسم إزاء الدعم لإسرائيل أو محاولة تهدئة الأمور.
- وفي الوقت نفسه، يواصل ترمب تقييم الخيارات، مع النظر في تقديم دعم غير مباشر أو محدد، مع محاولة التوازن بين مصالحه السياسية واعتبارات الأمن القومي.
الخلاصة والتوقعات المستقبلية
تظل سياسة ترمب متأثرة بالمنافسة بين النفوذ الداخلي والإشكالات الدولية، حيث إن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط قد يدفعه إلى اتخاذ خطوات حاسمة، أو يبتعد عن التصعيد تفادياً لمزيد من التعقيدات. ومع اقتراب الانتخابات، فإن حالة الانقسام داخل حركة MAGA والأصوات التي تدعو للسلام توضح أن القرار النهائي سيخضع لضغوط داخلية وخارجية كبيرة، فيما تترقب المنطقة والعالم نتائج هذا التوجّه.