قمة منظمة شنغهاي: الصين تدعو لمواجهة عقلية الحرب الباردة وبوتين يثني على تفاهمات ألاسكا

تعهدات شي جين بينج وتعزيز الشراكات في إطار SCO
أعلن في قمة شنغهاي للتعاون في تيانجين أن الصين ستقدم هذا العام منحة بقيمة 2 مليار يوان للدول الأعضاء وتمنح 10 مليارات يوان إضافية كقروض لاتحاد مصرفي مشترك خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهو ما أشارت إليه تقارير اقتصادية معنية بالحدث.
وأشار شي أمام قادة العالم إلى أن الصين ستعمل على زيادة فرص التعاون وتوسيع آفاق الشراكات، مع التركيز على تعزيز الاستثمارات والاعتماد المتبادل بين الدول الأعضاء لتطوير الأمن والتنمية المشتركين.
ولفت إلى وجود خطة لتنفيذ 100 مشروع \”صغير وجميل\” في الدول الأعضاء وتوسيع فرص التعليم، بما في ذلك مضاعفة المنح الدراسية الخاصة بالمنظمة وإطلاق برنامج الدكتوراه التابع لها، مع التأكيد على تعزيز التعليم كأداة للتنمية المستدامة.
وأكّد أن حجم التجارة بين الصين ودول المنظمة تجاوز 2.3 تريليون دولار، مشيراً إلى أن بكين ستضاعف عدد المنح الدراسية للمنظمة وستطلق برنامـج الدكتوراه المنظَّمي، مع التزامها بوضع مخطط لتنمية عالية الجودة بالتعاون مع جميع الأطراف في المنظمة ورفع مستوى التعاون إلى آفاق جديدة.
آراء بوتين وتطورات أوكرانيا
أشاد بوتين بالتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال قمة ألاسكا مع ترامب والتي عقدت في أغسطس الماضي، ووصفها بأنها تمهّد الطريق لإيجاد حل للأزمة في أوكرانيا.
وأشار إلى تقديره للجهود والمقترحات التي طرحتها الصين والهند لتسهيل حل الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن محاولات الغرب لضم أوكرانيا إلى حلف الناتو هي أحد الأسباب المستمرة للأزمة.
وشدد على أن الأزمة في أوكرانيا لم تنشأ نتيجة غزو فحسب، بل نتيجة انقلاب في كييف بدعم من الحلفاء الغربيين، وأن مبادئ الأمم المتحدة، بما فيها احترام سيادة الدول، لا تزال سارية ولا تتزعزع اليوم.
شراكات استراتيجية وتطورات قمة تيانجين
وعقد لقاء ثنائي بين شي جين بينج وناريندرا مودي، حيث جرى الاتفاق على إعادة بناء العلاقات بين البلدين وإعلان استئناف الرحلات الجوية المباشرة، مع الإشارة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لمودي إلى الصين منذ سبع سنوات في ظل رسوـم جمركية أميركية مرتفعة.
وتشهد القمة توسعاً ملحوظاً حيث تضاعف عدد أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون تقريباً منذ تأسيسها عام 2001 ليصل إلى نحو 26 دولة عند احتساب الدول بصفة مراقب أو شريك حوار، مع سعي دول مثل منغوليا والسعودية للحصول على عضوية كاملة.
وتدخل قمة تيانجين في يومها الثاني وسط ترقب لنبرة البيان الختامي تجاه الولايات المتحدة، بينما تُعقد اجتماعات ثنائية وإعلانات عن شراكات استراتيجية بين عدد من الدول المشاركة.
ومن المقرر أن يشهد اليوم الثاني انعقاد اجتماع مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون الثامن والعشرين، إلى جانب اجتماع \”شنغهاي للتعاون بلس\”، بينما تستعد الدول الأعضاء لاعتماد وثائق رئيسية منها استراتيجية التنمية للعقد القادم.
وعلى هامش القمة أجرى شي جين بينج سلسلة لقاءات ثنائية مع رؤساء روسيا وتركيا وبيلاروس وأذربيجان وقيرجيزستان وجزر المالديف، وقائم الأعمال في ميانمار، إضافة إلى لقاءات مع رؤساء وزراء الهند ومصر وأرمينيا وفيتنام وكمبوديا ونيبال، ومع الأمين العام للأمم المتحدة.