قوات إسرائيلية تتوغل مجدداً في جنوب سوريا لعمليات تفتيش منازل في القنيطرة

توغل الجيش الإسرائيلي ليل الجمعة في قرية العشة بريف القنيطرة الجنوبي، فتفشَّى عدداً من المنازل قبل أن يتراجع لاحقاً إلى داخل الجولان المحتل بعد عدة ساعات.
وأفادت وكالة الأنباء السورية بأن قوة إسرائيلية مؤلفة من نحو 30 آلية دخلت القرية وقامت بتفتيش دقيق للمنازل، كما سرقت أموالاً من بعض المنازل خلال عمليات التفتيش.
واتهمت سوريا، الاثنين، إسرائيل بانتهاك اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن من خلال إقامة مراكز استخباراتية ونقاط عسكرية داخل “مناطق محرمة”.
وأدانت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، استهداف إسرائيل مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في محيط مدينة الكسوة بريف دمشق، ووصفت الغارات بأنها الأوسع والأعنف على سوريا منذ مطلع العام الحالي.
وشنّت إسرائيل 15 غارة على مواقع الفرقة المدرعة الأولى سابقاً في الكسوة (طريق درعا)، كما طالت الغارات جبل المانع (مقر اللواء 44 سابقاً) في ريف دمشق الجنوبي الغربي ومواقع عسكرية في قطنا على سفوح جبل الشيخ (مقرات الفرقة 14 للقوات الخاصة سابقاً).
وقصفت إسرائيل الثلاثاء مدينة الكسوة بطائرات مسيرة، وأسفرت الضربات عن مقتل ستة جنود سوريين.
اتفاق أمني
وقالت مصادر سورية رفيعة المستوى لإندبندنت عربية إن سوريا وإسرائيل ستوقّعان اتفاقاً أمنياً برعاية الولايات المتحدة في 25 سبتمبر المقبل، على أن يسبق ذلك خطاب لرئيس سوريا أحمد الشرع في نيويورك في 24 سبتمبر ضمن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق سيقتصر على الجانب الأمني لوقف التوترات بين البلدين ولن يكون سلاماً شاملاً في المستقبل القريب.
وأضاف مصدران سوريان أن وزير الخارجية أسعد الشيباني اجتمع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في باريس لمناقشة ترتيبات أمنية، وتستمر محادثات بوساطة أميركية بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين حول تهدئة الجنوب السوري، بعد جولة سابقة في باريس أواخر يوليو انتهت دون اتفاق نهائي.