اخبار سياسية

محطة نطنز النووية: المركز الحيوي لبرنامج تخصيب اليورانيوم في إيران

محطة نطنز النووية وتأثير الهجمات عليها

تُعد محطة نطنز النووية من أهم المنشآت النووية في إيران، وتكتسي أهمية استراتيجية لكونها مركزاً رئيسياً لتخصيب اليورانيوم. تعرضت هذه المنشأة لهجمات وعمليات تخريب عديدة، الأمر الذي يثير قلق المجتمع الدولي ويحفز جهود المراقبة والتفتيش لضمان عدم استخدامها لأغراض عسكرية.

موقع وأهمية المحطة

  • تقع منشأة نطنز في صحراء وسط إيران، بمحافظة أصفهان، على بعد حوالي 300 كيلومتر من طهران.
  • جزء كبير من المنشأة يقع تحت الأرض على عمق يتجاوز 40 متراً، محمي بطبقة سميكة من الصلب والخرسانة بسماكة تقدّر بأكثر من 8 أمتار.
  • تم بناء المحطة في أواخر التسعينيات وأُعلن عنها للعامة في عام 2002، وأصبحت منذ ذلك الحين محوراً لنقاشات دولية حادة حول البرنامج النووي الإيراني.

قدرات المنشأة وتهديداتها

شهدت نطنز تطوراً كبيراً في قدراتها على تخصيب اليورانيوم، بما يشمل تركيب آلاف أجهزة الطرد المركزي من أنواع متعددة مثل IR-1 وIR-2m وIR-4 وIR-6، وفق تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

  • تعرضت لعدة هجمات وعمليات تخريب يعتقد أنها نُفذت عبر هجمات إلكترونية أو عمليات مادية، من أبرزها هجوم الفيروس “ستكسنت” في 2010 وحوادث أخرى في 2020 و2021.
  • أدت هذه العمليات إلى أضرار في قاعات أجهزة الطرد المركزي وأنظمة الطاقة، مما يؤكد الحاجة المستمرة للمراقبة الدولية للمحطة.

الإشراف والمراقبة الدولية

تخضع منشأة نطنز لعمليات تفتيش ومراقبة دقيقة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث يقوم المفتشون بزيارات منتظمة ويستخدمون أنظمة مراقبة متطورة كالكاميرات وأجهزة الكشف عن الإشعاع للتأكد من توافق الأنشطة النووية مع الالتزامات الدولية.

التحقيقات بعد الهجمات

وفي أعقاب الهجوم الأخير، أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية عن تسجيل تلوث إشعاعي داخل الموقع، مؤكدة أن الضرر كان محدوداً وأن هناك خطة لتقييم الأضرار والتعامل معها، مع التأكيد على عدم وجود تلوث خارجي أو خطر محدق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى