اقتصاد

مصر تحقق أعلى إيرادات دولارية في تاريخها.. والحكومة تكشف سر النجاح

أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في مؤتمر صحفي الأربعاء أن الحكومة تضع اللمسات الأخيرة على رؤية تنموية واقتصادية لما بعد انتهاء برنامج صندوق النقد الدولي بنهاية العام الجاري، وأن هذه الرؤية ستغطي حتى عام 2030.

عرض مدبولي أن الخطة الكاملة ستُعرض على مجلس الوزراء الأسبوع المقبل، وأن مسودة الرؤية ستُعرض في مؤتمر صحفي في بداية سبتمبر، ثم تُفتح للحوار المجتمعي لمدة شهرين لاستطلاع الآراء والمقترحات.

أكد أن الوثيقة ستُستكمل قبل نهاية هذا العام وأن الحكومة ستمتلك “رؤية متكاملة” مبنية على رؤية مصر 2030 ومخرجات الحوار الوطني وآراء الخبراء واستراتيجيات القطاعات الحيوية مثل الصناعة والسياحة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات.

أوضح أن الرؤية ترتكز على مستهدفات اقتصادية وتحتوي على مؤشرات كمية وأرقام واضحة تستهدف تحقيقها خلال السنوات الخمس القادمة.

مؤشرات اقتصادية

قال مدبولي إن ربط الأرقام بالبرنامج فقط يفتقر إلى الدقة لأن هذا برنامج إصلاحي وطني تنفذه الدولة، وأن مؤسسات دولية أشادت بتحسن أداء مؤشرات الاقتصاد المصري.

أشار إلى أن شهر يوليو شهد أعلى مستوى من الموارد الدولارية في شهر واحد بنحو 8.5 مليار دولار، وأن تحويلات المصريين بالخارج قفزت إلى أكثر من 3.6 مليار دولار شهريًا، مما يعكس ثقة المغتربين في اقتصاد بلادهم.

أضاف أن معدل احتياطي النقد الأجنبي وصل إلى 49 مليار دولار، وأن معدل التضخم السنوي انخفض إلى 13.1% مقارنة بـ14.4% في الشهر السابق.

أفاد أيضاً بأن العجز في الميزان التجاري السلعي انخفض بنسبة 25% ليصل إلى 11 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى مايو، مبينًا أن هذا التحسن تحقق بزيادة الصادرات لا بتقليل الواردات، مشيرًا إلى أن بند إيرادات قناة السويس هو الوحيد المتأثر بسبب الظروف الجيوسياسية.

يُذكر أن برنامج التعاون مع صندوق النقد الدولي تبلغ قيمته 8 مليارات دولار وينتهي في ديسمبر 2026، وأعلن صندوق النقد دمج المراجعتين الخامسة والسادسة للبرنامج وإجراؤهما خلال فصل الخريف في سبتمبر القادم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى