وسائل الإعلام السورية: غارات إسرائيلية تودي بحياة ستة من عناصر الجيش بريف دمشق

قتل هجوم بطائرات مسيّرة إسرائيلية ستة من عناصر الجيش السوري في استهداف لمدينة الكسوة بريف دمشق ظهر الثلاثاء.
ذكرت القناة التلفزيونية السورية الحادث من دون تقديم تفاصيل إضافية.
أدانت وزارة الخارجية السورية بـ”أشد العبارات” توغل القوات الإسرائيلية وشنها حملات اعتقال بحق المدنيين في بلدة سويسة بريف القنيطرة، وإعلانها استمرار تمركزها “غير المشروع” في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة، كما دانت الوزارة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي أسفرت عن سقوط شاب إثر قصف منزله في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي، واعتبرت هذه الممارسات خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، مطالبة المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة.
نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله إن قوات الجيش ستبقى على قمة جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة لحماية مستوطنات الجولان، زاعماً وجود “تهديدات” قادمة من سوريا.
نادت دمشق أيضاً، في بيان منفصل الاثنين، بشجب توغل قوات إسرائيلية في منطقة بيت جن والسيطرة على تل باط الوردة في سفح جبل الشيخ، واعتبرت ذلك انتهاكاً سافراً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتحمّل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية واتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لردع سلطات الاحتلال وضمان مساءلتها وفق القانون الدولي، محذّرة من أن استمرار هذه الانتهاكات يقوّض جهود الاستقرار ويزيد التوتر الإقليمي.
اتفاق أمني وترتيبات التهدئة
أفادت مصادر سورية رفيعة المستوى لإندبندنت عربية بأن سوريا وإسرائيل ستوقعان اتفاقاً أمنياً برعاية الولايات المتحدة في 25 سبتمبر، على أن يسبقه بيوم خطاب لرئيس سوريا أحمد الشرع في نيويورك في 24 سبتمبر، وأوضحت المصادر أن الاتفاق سيكون محدوداً بالجانب الأمني لوقف التوترات وليس اتفاق سلام شامل.
أضافت المصادر أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اجتمع في باريس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لمناقشة ترتيبات أمنية في جنوب سوريا، وأن مسؤولين سوريين وإسرائيليين يجرون محادثات بوساطة أميركية حول تهدئة الصراع في الجنوب، بعد جولة سابقة في باريس أواخر يوليو انتهت من دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
أجاب الرئيس السوري أحمد الشرع خلال لقاء مع وفد عربي في القصر الرئاسي بدمشق أن استراتيجيته هي “تصفير المشاكل وحل الخلافات”، وأن الأولوية هي العودة إلى اتفاق فك الاشتباك عام 1974 أو ما يشابهه لضبط الوضع الأمني في جنوب سوريا بإشراف دولي، مؤكداً أن تجربة “الاتفاقات الإبراهيمية” لا يمكن نسخها لأن الظروف تختلف وأن الجولان أرض محتلة.