الرئيس الإيراني يؤكد على سلمية البرنامج النووي ويعلن استعدادهم لعمليات التفتيش

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، السبت، على الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن طهران مستعدة لعمليات تفتيش منشآتها النووية، لكنها لن تقبل بأي شكل من الأشكال بالتهديد. وفي نفس السياق، أفاد التلفزيون الإيراني بأن جهاز الاستخبارات الإيراني حصل على آلاف الوثائق “الحساسة” المتعلقة بالمنشآت النووية الإسرائيلية.

وفي اجتماع مع وزير الخارجية الكازاخستاني مراد نورتلوي في طهران، أكد بزشكيان أن البرنامج النووي الإيراني شفاف، وأن بلاده لم تسعَ قط إلى امتلاك أسلحة نووية. وقال: “نحن مستعدون لعمليات التفتيش، لكننا لن نتسامح مع الترهيب أو الإكراه. لا يحق لأحد آخر أن يقرر مستقبل أمتنا”، وفقاً لما نقله موقع إخباري إيراني.

وأشار إلى أن طهران أعلنت مراراً وتكراراً، وأثبتت عملياً، أنها لم تسعَ قط لإنتاج أسلحة نووية أو أسلحة دمار شامل. وتابع: “لا نقبل أن يتخذ الآخرون قرارات بشأن مستقبل أمتنا ومصيرها. لطالما كانت إيران مستعدة للاستماع إلى الحجج المنطقية، لكنها لن تقبل أبداً بالتنمر والترهيب.” وأضاف الرئيس الإيراني: “إن أي حرمان للشعوب من المعرفة والتكنولوجيا والتقدم العلمي في مختلف المجالات، بما في ذلك الرعاية الصحية والزراعة، أمر غير مقبول.”

وفي سياق آخر، أفاد التلفزيون الإيراني بأن أجهزة الاستخبارات حصلت على معلومات ووثائق استراتيجية وحساسة تخص النظام الإسرائيلي، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بالمشاريع والمنشآت النووية، على الرغم من أن عملية الحصول على تلك الوثائق قد نُفذت منذ فترة، إلا أن حجمها الكبير وضرورة نقلها بشكل آمن إلى داخل البلاد كانت عوامل أدت إلى عدم نشر الخبر سابقاً لضمان وصولها إلى المواقع المحمية.

وكانت إيران دافعت عن موقفها من تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60%، مؤكدة أن هذا النشاط غير محظور بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وأشارت إلى أن آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة قد تكون ناتجة عن أعمال تخريبية أو عدائية، مستشهدة بنتائج تحقيقاتها الأمنية.

وفي سياق متصل، حذر وزير الخارجية الإيراني من اتهامات “باطلة” وجهتها دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) لبلاده بشأن برنامجها النووي، مؤكدًا أن طهران سترد بحزم على أي انتهاك لحقوقها. تأتي هذه التصريحات في وقت تتهيأ فيه تلك الدول لدفع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإعلان أن إيران منتهكة لالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، خلال اجتماع مقرر للأعضاء الأسبوع المقبل.

وكتب الوزير الإيراني عبر منصة تواصل اجتماعي: “إيران تُتهم مجدداً بعد سنوات من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أسفر عن قرار يثبت براءتها من الادعاءات بوجود بعد عسكري لبرنامجها السلمي.”