نائب المستشار الألماني في كييف: دعمنا لأوكرانيا ثابت وعلى روسيا ألا تتوهم خلاف ذلك

قال لارس كلينجبايل، وزير المالية ونائب المستشار الألماني، لدى وصوله إلى كييف في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، إن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يدرك أن “دعم ألمانيا لأوكرانيا لا يتضاءل”.
أضاف كلينجبايل، زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي الشريك الأصغر في الائتلاف الذي يقوده المستشار فريدريش ميرتس، أن بوتين “لا ينبغي أن يتوهم أن دعم ألمانيا لأوكرانيا قد ينهار” وأن ألمانيا تظل “ثاني أكبر داعم لأوكرانيا عالمياً والأكبر في أوروبا” ويمكن لأوكرانيا الاعتماد عليها.
حذر كلينجبايل بوتين من تجاهل عملية السلام في هذه الحرب التي وصفت بأنها الأعنف في أوروبا منذ 80 عاماً، وذكر أن واشنطن وحلفاءها قلقون من ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب بسرعة واحتمال فرض اتفاق بشروط روسيا.
قال كلينجبايل إن أوكرانيا يجب أن تشارك في أي محادثات، وأنه لا بد من وقف إطلاق النار وتوفير ضمانات أمنية موثوقة لتحقيق سلام دائم، مشيراً إلى التنسيق الوثيق على المستوى الدولي لهذا الغرض.
أُثيرت اقتراحات لنشر قوات ضمن تحالف من دول مستعدة بعد أي اتفاق سلام، وأعرب كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن تأييدهم، كما أشار ميرتس إلى الانفتاح على مشاركة ألمانيا مع توقع معارضة داخلية وخارجية.
أعلنت الحكومة الألمانية أنها دعمت أوكرانيا بمبلغ 50.5 مليار يورو منذ بدء الحرب.
ترتيبات ضمانات أمنية
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن “جميع الترتيبات” الخاصة بضمانات أمنية ما بعد الحرب ستكون جاهزة في الأيام المقبلة، موضحاً أن فرقاً من أوكرانيا والولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين تعمل على صياغة هيكل هذه الضمانات.
تأجلت زيارة رئيس الوزراء الهولندي إلى كييف بسبب أزمة سياسية داخلية في هولندا بعد موجة استقالات احتجاجاً على عدم اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بشأن حربها على غزة، بينما قال زيلينسكي إن هناك فرصة حقيقية لإنهاء الحرب وإن بلاده مستعدة لخطوات بنّاءة، مع اعتباره أن روسيا لا تُبدي نية للسلام.
دعا رئيس الوزراء الهولندي بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت، فيما قال الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب إن لقاء بين بوتين وزيلينسكي قريباً غير محتمل وأضاف أن صبر الرئيس الأميركي بدأ ينفد.
أجرى زيلينسكي أيضاً محادثة مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا واعتبر أهمية دفع “الجنوب العالمي” رسائل مناسبة للضغط على روسيا نحو السلام.