إسرائيل تعلن نيتها ربط السعودية بممر طاقة عقب الصفقة الكبرى مع مصر

تستعد إسرائيل لمشروع ضخم يربطها بمصر بعد تأخير يقارب العامين، ويتضمن بناء خط أنابيب “نيتسانا” الذي من المتوقع الموافقة عليه خلال الأسبوعين المقبلين وفق صحيفة غلوبس.
خط الأنابيب وتعديلات التصدير
يتوقع أن يبدأ خط الأنابيب بضخ كميات إضافية من الغاز بحلول عام 2028، مما يزيد الصادرات الإسرائيلية إلى مصر بشكل ملحوظ. وقد عدلت مصر صفقة استيراد الغاز الإسرائيلي لرفع إجمالي الكمية التعاقدية بمقدار 130 مليار متر مكعب مع إيرادات متوقعة تبلغ 35 مليار دولار وتمديد فترة التوريد حتى عام 2040، بحسب بيان شركة نيو ميد إنرجي.
أشار خبراء بقطاع البترول في مصر إلى أن التعديل يلبي الاحتياجات المتزايدة من الغاز ويستفيد من انخفاض تكلفة الاستيراد.
أطراف الحقل والاتفاقية
أعلنت شركة نيو ميد إنرجي في بورصة تل أبيب أن ملاك حقل ليفياثان هم نيو ميد إنرجي بحصة 45.34%، وشركة شيفرون الأمريكية بحصة 39.66%، وشركة ريشيو بحصة 15%، وأنهم وقعوا اتفاقية لتعديل تصدير الغاز إلى مصر مع شركة بلو أوشن إنرجي التي تشتري الغاز، وزادت الاتفاقية إجمالي الكمية المتعاقد عليها بمقدار 130 مليار متر مكعب.
دور الولايات المتحدة والسياسات الإقليمية
قال وزير الطاقة الإسرائيلي إنه تحدث مع السفير الأمريكي لترويج مشروع IMEC، وهو ممر للطاقة والبنية التحتية يربط إسرائيل بالمملكة العربية السعودية، وأكد أن شركات أمريكية مثل شيفرون ستساهم في تنفيذ مشاريع واستكشافات غازية، بما في ذلك المشاركة في جولة التنقيب الخامسة التي كانت مقررة في الربع الأخير من 2020.
صرح السفير الأمريكي لدى تل أبيب بأن وزير الطاقة يقود سياسة مهمة في تطوير قطاع الغاز وأن اليقين التنظيمي ضروري لجذب استثمارات شيفرون وشركات طاقة دولية أخرى، وأن تنفيذ اتفاقيات الاستثمار سيؤدي إلى مزيد من الاستثمارات بمليارات الدولارات.
أضاف الوزير توقعه أن وصول الغاز الإسرائيلي إلى مصر والأردن سيتوسع عندما تضعف تأثيرات إيران وتزول العناصر المسلحة المتشددة في لبنان وسوريا وينحسر الدور العسكري لحزب الله، مما يفتح مجالاً لإقليم شرق أوسط جديد.