إسرائيل تسعى لربط السعودية بممر طاقة بعد إبرام الصفقة الكبرى مع مصر

تستعد إسرائيل لمشروع ضخم يتضمن بناء خط أنابيب يُدعى “نيتسانا” يصل إلى مصر بعد تأخير يقارب العامين، ومن المتوقع الموافقة على بنائه خلال الأسبوعين المقبلين، ويُتوقع أن يبدأ ضخ كميات إضافية بحلول 2028 ما سيزيد الصادرات الإسرائيلية إلى مصر.
تحدث وزير الطاقة الإسرائيلي عن تعزيز التعاون مع السفير الأمريكي للترويج لمشروع IMEC، وهو ممر للطاقة والبنية التحتية يربط إسرائيل بالمملكة العربية السعودية، وذكر أن شركات أمريكية، من بينها شيفرون، تشارك في تطوير قطاع الطاقة الإسرائيلي وستشارك في جولة التنقيب الخامسة التي كان مقررًا أن تبدأ في الربع الأخير من 2020.
وأضاف الوزير أن إزالة العناصر الإسلامية المتشددة من لبنان وسوريا وتخفيف نفوذ إيران سيؤديان إلى ظهور شرق أوسط جديد، وفي ذلك الحين سيصل الغاز الإسرائيلي إلى مصر والأردن بعد أن يزول الدور العسكري لحزب الله.
صرح السفير الأمريكي لدى تل أبيب لصحيفة “معاريف” بأن وزير الطاقة يقود سياسة مهمة لتطوير قطاع الغاز، وأن اليقين التنظيمي ضروري لجذب استثمارات شركات مثل شيفرون وشركات طاقة دولية أخرى، وأن تنفيذ اتفاقيات استثمار الغاز سيؤدي إلى استثمارات إضافية.
أعلنت شركة نيو ميد إنرجي في بورصة تل أبيب، مالكة حقل ليفياثان بحصة 45.34% بالشراكة مع شيفرون بحصة 39.66% وشركة ريشيو بحصة 15%، توقيع تعديل على اتفاقية تصدير الغاز إلى مصر عبر شركة “بلو أوشن إنرجي” (المشتري)، يتضمن زيادة إجمالي الكمية التعاقدية بمقدار 130 مليار متر مكعب، مع إيرادات متوقعة تبلغ نحو 35 مليار دولار وتمديد فترة التوريد حتى عام 2040.
وقال خبراء بقطاع البترول في مصر إن تعديل الصفقة يلبي الاحتياجات المتزايدة من الغاز الطبيعي في البلاد ويستفيد من انخفاض تكلفة استيراد الغاز الإسرائيلي.