اقتصاد

بعد عامين من التأخير، إسرائيل تستعد لإطلاق مشروع ضخم يصل إلى مصر

ردّت مصر على الجدل حول صفقة استيراد الغاز مع إسرائيل بتعديل الاتفاق لزيادة الكميات وفترة التوريد.

تشير التقديرات إلى أن خط الأنابيب سينقل كميات إضافية من الغاز إلى مصر بحلول عام 2028، مما سيزيد الصادرات الإسرائيلية بشكل كبير.

تتضمن صفقة نيوميد إنرجي الضخمة مع مصر، بقيمة متوقعة 35 مليار دولار، زيادة إجمالي الكمية التعاقدية بمقدار 130 مليار متر مكعب حتى عام 2040.

تأخر بناء خط أنابيب نيتسانا نحو عامين بسبب عدم توقيع بعض المصدرين، ومن المتوقع الموافقة عليه خلال أسبوعين بعد توقيعهم، لتبدأ شركة غاز إسرائيل المشروع رسميًا.

سيزيد خط نيتسانا قدرة التصدير إلى مصر بنحو 6 مليارات متر مكعب سنويًا، وسيُمول بتمويل ذاتي من المصدرين الذين طُلب منهم تقديم مقترحات لتمويل حصصهم؛ وقد انقضى الموعد النهائي لتقديم المقترحات للمرة الخامسة مع تمديدات متكررة، لكن التوقيع متوقع خلال أسبوعين.

ذكر التقرير سببين لبطء المصدرين: أولًا، شركة شيفرون استخدمت موقفها بشأن نيتسانا كورقة تفاوض لحماية أحد خزاناتها الكبيرة بعد إعفاءها من مناقصة بناء ضاغط الغاز، وقلّت حدة تهديدها بعد توصيات لجنة ديان وتصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي. ثانيًا، تخوف الشركاء من الأوضاع الاقتصادية لخط الأنابيب ورفضهم تحميل تكاليف إنشائه واستخدامه على العامة.

خفّت الاعتراضات بعد توقيع اتفاقية التصدير مع مصر، فقررت الجهات المعنية البدء في التنفيذ بسرعة رغم التحفظات على بعض الشروط.

سيُموّل الاتفاق تطوير بنية إنتاج وتصدير الغاز، إذ ينتج حقل ليفياثان حاليًا نحو 12 مليار متر مكعب سنويًا ومن المتوقع أن يصل إلى حوالي 21 مليار متر مكعب بحلول 2029، وقد تنمو قدرة التصدير لتزويد مصر بأكثر من 20 مليار متر مكعب سنويًا مقارنة بنحو 10 مليارات الآن.

ستكون سعة خط الأنابيب أكبر من الصادرات الفعلية لتمكين إسرائيل من ترتيب الأولويات في مواسم الذروة واستكمال الإمدادات لمصر في مواسم الانتقال.

أعلنت شركة نيو ميد إنرجي في بورصة تل أبيب أن ملاك حقل ليفياثان وقعوا تعديلًا لتصدير الغاز إلى مصر عبر شركة بلو أوشن إنرجي، وزاد التعديل الكمية التعاقدية بمقدار 130 مليار متر مكعب. وتملك نيو ميد إنرجي 45.34% من الحقل، وشيفرون الأمريكية 39.66%، وريشيو 15%.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى