اخبار سياسية
عرض ترمب العسكري: استعراض نادر في زمن السلم يعكس تاريخًا طويلًا من الوقفات

الاحتفالات العسكرية وتأريخها في الولايات المتحدة
تُعرف الولايات المتحدة بتاريخ طويل من الاحتفالات والاستعراضات العسكرية التي تعكس قوة جيشها وتضحيات جنوده عبر العصور، من ممالك العصور الوسطى إلى العصر الحديث. ولكن، لماذا أصبحت هذه الفعاليات أكثر ندرة بعد حربيْ كوريا وفيتنام، وما هي أهم اللحظات التي ميزت تاريخ الاستعراضات العسكرية الأمريكية؟
السياق والتقاليد التاريخية
- بدأت الاستعراضات العسكرية في أميركا مع ظهوره في ممالك العصور الوسطى، واستمرت خلال فترة الجمهورية الأميركية الناشئة، حيث كانت تظهر القوات في أبهى حلتها خلال احتفالات الاستقلال في الرابع من يوليو.
- إحياء هذا التقليد جاء على يد الرئيس أندرو جونسون عام 1865، بعد انتهاء الحرب الأهلية، حيث نظم استعراضاً كبيراً لدعم وحدة الأمة ورفع معنوياتها.
الفترات واللحظات البارزة
- شهدت مدينة نيويورك mostrات متعددة، منها عرض الأسطول الحربي عام 1898 بعد انتصار الولايات المتحدة في الحرب الإسبانية-الأمريكية.
- في الحرب العالمية الأولى، أُقيمت استعراضات بمشاركة آلاف الجنود والمدنيين، احتفالاً بنصر الحلفاء والتعبير عن القوة الوطنية.
- خلال الحرب العالمية الثانية، أُجريت العديد من الاستعراضات الكبرى، أبرزها عرض النصر في 1945، والذي تخلّفه موكب للجيوش والمعدات العسكرية في مدن عدة، ولا سيما نيويورك وواشنطن.
تغيّر نمط الاستعراضات وتركيزها بعد الحرب
- لم تُنظم استعراضات واسعة بعد حربيْ كوريا وفيتنام، بسبب عدم وضوح النصر، وانقسامات المجتمع، وخصوصية الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة آنذاك.
- وفي عام 1991، عقب انتهاء حرب الخليج، جرى استعراض نصر في واشنطن، شارك فيه آلاف الجنود والمعدات، مؤكدين على استعادة صورة القوة العسكرية الأمريكية.
مشاركة الجيش في مراسم التنصيب والاستعراضات الرئاسية
- كانت مراسم التنصيب في عقد الخمسينيات تتضمن موكباً عسكرياً يضم آلاف الجنود، وشهدت مشاركة بارزة خلال عهد الرئيس أيزنهاور وجون كينيدي، حيث كانت تعرض معدات عسكرية وأسلحة متنوعة.
- وعلى مر التاريخ، لم يتناول رؤساء الولايات المتحدة غالباً الزي العسكري عند المشاركة في مثل هذه الفعاليات، حيث يتقيدون بارتداء الملابس المدنية، باستثناء بعض الحالات مثل عرض 2003 عندما ارتدى جورج بوش بدلة الطيران أثناء هبوطه على حاملة الطائرات.
ختاماً
يظل التاريخ العسكري للولايات المتحدة حافلاً باللحظات والفعاليات التي تمثل رمزاً لقوة الأمة وتضحيات جنودها، إلا أن طبيعة الحروب الحديثة والتغيرات الاجتماعية جعلت من نمط الاحتفالات يتخذ شكلاً أكثر تواضعاً وخصوصية، مع استمرار الاحتفاء بمسيرة الجيش وتراثه عبر المناسبات الوطنية المختلفة.