صحة

اختبار دم مبتكر يستخدم الذكاء الاصطناعي يحدد مرض لايم بدقة وسرعة عالية

اكتشاف جديد في تشخيص مرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي

شهدت الأبحاث الطبية تقدماً ملحوظاً من خلال تطوير اختبار دم جديد يدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح تشخيص مرض لايم بدقة وسرعة أعلى من الطرق التقليدية. يُعد هذا التطور خطوة هامة نحو تحسين فرص الشفاء وتقليل مضاعفات المرض، خاصة في مراحله المبكرة.

مرض لايم: خطر متصاعد عالميًا

مقدمة حول المرض

  • يُسبب مرض لايم بواسطة بكتيريا تسمى بورِيليا بورغدورفيري، وتنتقل عبر لدغات القراد.
  • الانتشار واسع، خاصة في شمال شرق ووسط الولايات المتحدة وأوروبا، ويُعَد من الأمراض التي يمكن أن تصيب البشر والحيوانات.
  • تُسجل ملايين الحالات سنوياً، مع وجود حالات طويلة الأمد تعرف بـ”متلازمة ما بعد داء لايم”.

طرق انتقال المرض وأعراضه

  • يحدث الانتقال عندما يلدغ القراد المصاب ويبقى متشبثًا بالجلد لفترة زمنية معينة.
  • المرحلة الأولى تظهر عادة بطفح جلدي دائري يُشبه عين الثور، يليه حمى، صداع، وإرهاق.
  • أما المرحلة المتقدمة فتشمل مشاكل في القلب والأعصاب، والتهاب مفاصل مزمن.

تشخيص المرض وطرق الوقاية

  • الأعراض السريرية، خاصة الطفح، تُعتبر مؤشراً قوياً.
  • التحاليل الدموية تُستخدم، لكنها غير دقيقة بشكل كامل، مما يبرز أهمية التشخيص المبكر.
  • الوقاية تشمل استعمال طاردات القراد، ارتداء ملابس وقائية، وتفقد الجسم بعد الوجود في المناطق المشجرة.

الاختراع الجديد في التشخيص المبكر

تطوير مذهل باستخدام الذكاء الاصطناعي

ابتكر فريق بحثي بقيادة أستاذة الأحياء الدقيقة في جامعة ولاية نيويورك اختبار دم يعتمد على خوارزميات تعلم الآلة، ويحسن من دقة التشخيص بشكل كبير.

كيفية عمل الاختبار

  • يعتمد على تحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات الخاصة بالبكتيريا المسببة للمرض.
  • طُبق لأول مرة على قرود المكاك ذات الجهاز المناعي المماثل للبشر، ثم على عينات بشرية تشمل 123 مريضًا و197 شخصًا سليماً.

نتائج مذهلة وتوقعات مستقبلية

  • أظهرت النتائج أن الاختبار الجديد حقق دقة تفوق 90% في التشخيص المبكر، مقابل 27% للاختبار التقليدي.
  • يمكن أن يساعد في تشخيص المرض في مراحله الأولى، مما يتيح علاجًا أسرع وتقليل المضاعفات المزمنة.
  • التوقع أن يصبح هذا الاختبار متاحًا تجاريًا بحلول نهاية 2026، بتكلفة معقولة واستخدام أجهزة مخبرية قياسية.

اقتباسات من الباحثة الرئيسية

قالت أيرهيرن: “حتى لو أصيبت شخصان بنفس البكتيريا، فإن استجاباتهما المناعية قد تختلف، ويمكن للتقنية الجديدة التقاط هذا الاختلاف بدقة عالية.”

هذا الابتكار يمثل نقلة نوعية في مجال تشخيص الأمراض المعدية، خاصة تلك المزمنة والمعقدة، ويعكس التقدم التكنولوجي في تحسين الرعاية الصحية ورفع مستوى التشخيص المبكر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى