صحة

اختبار دم مبتكر يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص داء “لايم” بدقة وسرعة

اختراع اختبار دم جديد يسرّع ويزيد دقة تشخيص مرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي

أظهرت دراسة حديثة تم تقديمها في المؤتمر السنوي لجمعية التشخيص والطب المخبري، تطورًا في مجال تشخيص مرض لايم من خلال تقنية دم جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ما يعزز فرص الكشف المبكر ويقلل من مضاعفات المرض.

تطور في تشخيص مرض لايم

  • الاختبار يتيح تشخيصًا أدق وأسرع مقارنة بالاختبارات التقليدية.
  • يُعد خطوة هامة نحو تحسين احتمالات التعافي وتقليل المضاعفات.

حول مرض لايم وخطورته

  • ينتقل عبر لدغات القراد، الذي يتغلغل ببطء تحت الجلد ويتسبب في عدوى قد تتطور إلى حالات مزمنة وخطيرة.
  • رغم أن اسمه مستمد من بلدة لايم، فإن العدوى منتشرة في معظم أنحاء الولايات المتحدة، وخصوصًا في الشمال الشرقي ووسط الغرب.
  • سُجّلت إصابات مؤكدة بجميع الولايات الأمريكية، مع تقديرات لسنوات الإصابة الجديدة تتجاوز 470 ألف حالة سنويًا، وتنتشر في أكثر من 80 بلدًا حول العالم.
  • الأشخاص الذين يعانون من آثار طويلة للأمراض، مثل متلازمة ما بعد داء لايم، يُقدر عددهم بنحو مليوني شخص.

طرق انتقال المرض وأهميته الوقائية

  • العدوى تنتقل عندما تلدغ القرادة المصابة الإنسان وتظل على الجلد لفترة مناسبة، خاصةً بعد 24 ساعة من التعلق.
  • الوقاية تتطلب إزالة القراد فورًا، خاصةً للأطفال الصغار والكبار فوق 50 عامًا، مع ارتداء ملابس واقية وفحص الجسم والحيوانات الأليفة بعد التواجد في مناطق مشبوهة.

التشخيص والأعراض

  • التشخيص يعتمد على ظهور طفح جلدي يسمى “عين الثور” وأعراض أخرى مثل الحمى والصداع والإرهاق.
  • التحاليل الدموية قد تكون غير دقيقة، وتصل معدلات الخطأ إلى 50%، لذلك يُوصى بمراجعة الطبيب المختص.

مراحل مرض لايم وأهم الأعراض

  1. المرحلة الأولى (3-30 يومًا): طفح جلدي، حمى، صداع، آلام عضلية، وتيبس المفاصل.
  2. المرحلة الثانية (بعد 3-10 أسابيع): انتشار الطفح، شلل في الوجه، مشاكل في القلب والعين والأعصاب.
  3. المرحلة الثالثة (بعد شهور): التهاب المفاصل المزمن، أضرار جلدية، وأعراض عصبية مستمرة.

طرق التشخيص والأسباب والعوامل المؤدية

  • الطفح الجلدي مؤشر قوي، مع الاعتماد على الأعراض والتاريخ الطبي، رغم دقة التحاليل المحدودة.
  • تنتقل العدوى عبر قراد الغزلان الذي يتغذى لأيام وينقل البكتيريا بعد 24 ساعة أو أكثر من الالتصاق.
  • العوامل تشمل التواجد في مناطق عشبية أو مشجرة، والنشاط في الهواء الطلق، خاصة خلال المواسم الدافئة، مع زيادة خطر الإصابة للأطفال والعمال الميدانيين.

المضاعفات وطرق الوقاية

  • متلازمة ما بعد العلاج قد تتسبب في تعب دائم، ألم، ومشكلات ذهنية.
  • الوقاية تتطلب استخدام طاردات القراد وارتداء ملابس واقية، بالإضافة إلى الفحص المنتظم للجسم والحيوانات الأليفة.

التشخيص المبكر وأساليبه الحديثة

يُعد التشخيص المبكر عنصرًا حاسمًا في علاج المرض، إذ يستجيب بشكل فعال للمضادات الحيوية قبل تطوره. ومع ذلك، فإن الاختبار التقليدي “التحري على مرحلتين” يحقق دقة تصل إلى 30% فقط في المراحل المبكرة.

وفي خطوة نوعية، طوّر فريق بقيادة الباحثة هولي أهيرن اختبار دم جديد يستخدم خوارزميات التعلم الآلي لتحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات الخاصة بالبكتيريا المُسبب للمرض. أُجري الاختبار على قرود المكاك ذات الجهاز المناعي المشابه للبشر، ثم على عينات من مرضى يعانون من المرض وأشخاص أصحاء.

نتائج الدراسة وآفاق المستقبل

  • الدقة تصل لأكثر من 90% في التشخيص المبكر، مقابل 27% للاختبار التقليدي.
  • الاختبار يتم في مرحلة واحدة وبوسائل مخبرية عادية، مع تكلفة معتدلة، ومتوقع أن يصبح متاحًا تجاريًا بحلول نهاية عام 2026.
  • وفقًا للباحثة أهيرن، الاختبار يمكنه التقاط أنماط الأجسام المضادة الفريدة لكل مريض، حتى لو كانت استجاباته المناعية مختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى