صحة

اختبار دم جديد باستخدام الذكاء الاصطناعي يحدد مرض لايم بدقة وسرعة

ابتكار في تشخيص مرض لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي

نشرت دراسة علمية حديثة في مؤتمر سنوي لجمعية التشخيص والطب المخبري، كشفت عن اختبار دم جديد وفعال يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. يُعد هذا الاختبار خطوة متقدمة نحو تشخيص مرض لايم بدقة وسرعة أكبر مقارنة بالطرق التقليدية، مما يفتح آفاقًا جديدة لتحسين نتائج العلاج وتقليل المضاعفات.

حول مرض لايم وخطورته

داء لايم هو عدوى بكتيرية تنتقل عبر لدغات القراد، وتُعد المناطق الشمالية الشرقية والوسط الغربي للولايات المتحدة الأكثر عرضة للإصابة. وتظهر أعراضه عادة على مراحل متعددة، تبدأ بطفح جلدي على شكل “عين الثور” مع حمى وصداع، ثم تتطور إلى مشاكل في القلب والأعصاب، وقد تؤدي إلى التهاب المفاصل المزمن وأعراض عصبية مستمرة إذا لم يُعالج مبكرًا.

طرق الانتقال والمخاطر

  • القراد الذي يحمل العدوى يتشبث بالجلد لفترة تتجاوز 24 ساعة، مما يسهل انتقال البكتيريا.
  • المناطق المشجرة والعشبية، خاصة في موسم النشاط، تزيد من احتمالية العدوى.
  • حتى الحيوانات الأليفة قد تنقل القراد إلى داخل المنازل، مما يضاعف خطر الإصابة.

التشخيص التقليدي والتحديات

  • الطفح “عين الثور” هو علامة واضحة، لكن لا يظهر عند جميع المرضى.
  • التحاليل الدموية قد تصل إلى خطأ في التشخيص بنسبة تصل إلى 50%، لذا يحتاج المريض إلى تقييم دقيق من قبل طبيب متخصص.

الاختراع الجديد في التشخيص

طور فريق بقيادة الباحثة هولي أهيرن اختبارًا دمويًا تعتمد نتائجه على تحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات البكتيرية باستخدام تقنيات التعلم الآلي. لقد أُجري الاختبار على قرود المكاك، ثم طبّق على عينات بشرية شملت 123 مريضًا و197 شخصًا سليماً.

وقد أظهرت النتائج أن دقة الاختبار في مراحل مبكرة بلغت أكثر من 90%، مقارنة بـ27% فقط للاختبار التقليدي. وهذا يعنى أن نسبة كبيرة من المرضى يمكن أن يتلقوا تشخيصًا مبكرًا وعلاجًا فعالًا، مما يقلل من المضاعفات المزمنة.

ميزات الاختبار وتوقعاته المستقبلية

  • يُجرى الاختبار مرة واحدة بواسطة أدوات مخبرية عادية، وبكلفة معقولة.
  • من المتوقع أن يتوفر تجاريًا بحلول نهاية العام 2026.
  • الاختبار يُعتمد على نمط الأجسام المضادة الفريدة لكل مريض، مما يعزز دقة النتائج ويعكس الاختلافات في استجابة المناعة.

ختام

تُمثل هذه التقنية نقلة نوعية في تشخيص مرض لايم، إذ تُمكّن الأطباء من الكشف المبكر والدقيق، وبالتالي توفير علاج أكثر فعالية وتقليل خطر تطور المضاعفات. ويُعول على التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتعزيز الرعاية الصحية وتحقيق نتائج أفضل للمرضى في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى