دراسة تؤكد أن سرطان البروستاتا منخفض الدرجة لا يقتصر على كونه أقل خطورة

هل تعتبر سرطانات البروستاتا منخفضة الدرجة أقل خطورة دائمًا؟

أظهرت دراسة حديثة نتائج مهمة حول تصنيف سرطانات البروستاتا، حيث تبين أن السرطان منخفض الدرجة، الذي يُعتقد عادةً أنه أقل خطورة، قد يكون أكثر تعقيدًا مما يُعتقد. هذه النتائج قد تؤثر على طرق التشخيص واختيارات العلاج للمرضى.

تحذيرات من التهوين من خطورة السرطان منخفض الدرجة

نشرت دراسات في مجلات علمية مرموقة، حيث حذر الباحثون من أن نتائج فحوصات الخزعة التي تظهر أن السرطان منخفض الدرجة، قد تؤدي إلى التقليل من خطورته، مما يُنهي عن الحاجة لعلاج فعال مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي، رغم أن بعض هذه الحالات قد تتطلب ذلك.

نتائج الدراسة وأهميتها

• شملت الدراسة حوالي 117 ألف رجل، وكانت نتائج خزعاتهم تشير إلى وجود أورام من الدرجة الأولى، وهي نوع بطيء النمو.
• عند مراعاة عوامل أخرى، مثل مستويات المستضد الخاص بالبروستاتا وحجم الورم، اتضح أن حوالي 16% من هؤلاء الرجال كانوا مصابين بسرطان متوسط أو عالي الخطورة.
• هذه السرطانات عالية الخطورة غالبًا ما تتطلب علاجًا إشعاعيًا أو استئصال البروستاتا.

التحذيرات والتوصيات العلاجية

قال الدكتور بشير الحسين، من كلية وايل كورنيل للطب، إن التقليل المفرط من شأن السرطانات التي تظهر من الدرجة الأولى يمكن أن يؤدي إلى إهمال العلاج اللازم، مما يسبب نتائج صحية سلبية. وتُشجع الإرشادات الحالية على المراقبة المنتظمة بدلاً من العلاج الفوري، خاصة أن فحوصات الخزعة لا تغطي كامل البروستاتا، مما قد يُغفل خلايا سرطانية أكثر خطورة.

الفروق بين أنواع السرطان المختلفة

أشار خبراء السرطان إلى أن بعض الأورام من الدرجة الأولى تكون بطيئة النمو، ولم تعد تُعتبر خبيثة بشكل دائم. وأكد الباحثون أن نتائج الدراسة الجديدة تساعد على توضيح أن الورم منخفض الدرجة لا يعني بالضرورة أنه منخفض الخطورة.

حقائق أساسية عن سرطان البروستاتا

• هو نوع من السرطان الذي يبدأ في غدة البروستاتا، وهي غدة صغيرة تقع أسفل المثانة لدى الرجال.
• يعتمد علاج سرطان البروستاتا على معدل نمو الورم، ومرحلة انتشاره، والحالة الصحية العامة للمريض.
• علاج السرطان الذي يُكتشف مبكرًا ويظل محصورًا في البروستاتا يعطي فرصًا أفضل للنجاح بنسبة عالية.

ختام

في النهاية، فإن فهم أن السرطان منخفض الدرجة ليس دائمًا الأقل خطورة، يعد خطوة مهمة نحو اختيار العلاج الأنسب والحد من التقييم غير الدقيق الذي قد يؤدي إلى نتائج سلبية على المدى الطويل.