اخبار سياسية

بريطانيا وأميركا و12 دولة تدين تهديدات المخابرات الإيرانية

تصاعد المخاطر الأمنية المرتبطة بأجهزة المخابرات الإيرانية في أوروبا وأمريكا الشمالية

شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدًا واضحًا في الأنشطة الاستخباراتية والعسكرية التي تقوم بها إيران، حيث تتهم القوى الدولية، بقيادة بريطانيا والولايات المتحدة، وطود دول حليفة، الأجهزة المخابراتية الإيرانية بتنفيذ عمليات اغتيال وخطف وإيذاء ضد مواطنين وأهداف في أوروبا وأمريكا الشمالية، مما يهدد الاستقرار والأمن الدولي.

ردود فعل دولية وتحذيرات من مخاطر متزايدة

  • أصدرت مجموعة من الدول الأوروبية والأمريكية بياناً مشتركاً أدانت فيه توظيف أجهزة المخابرات الإيرانية لعناصر إجرامية ومرتزقة لتنفيذ عمليات خطف واغتيال، وطالبت طهران بوقف تلك الأنشطة فوراً.
  • حذرت الحكومات من تصاعد التهديدات، حيث أشار مسؤولون أمنيون إلى أن إيران تعتمد بشكل متزايد على الجماعات الإجرامية والعناصر غير التقليدية لتنفيذ عمليات سرية، وسط تكنولوجيا متقدمة تتيح لها التمرن على عمليات التنكر والتمويه.
  • أبرزت التقارير الحكومية أن إيران استغلت علاقاتها مع عصابات إجرامية ومرتزقة يحملون جنسيات مزدوجة، لتنفيذ هجمات عبر الحدود ضد مصالح غربية، خاصة في السويد وعدة دول أخرى.

تحذيرات أمنية وتراكُم الأدلة

وفي عام 2023، حذر جهاز الاستخبارات البريطاني من تورط إيران في تنفيذ 10 مؤامرات تتعلق بالقتل والخطف، في حين أكدت مصادر من وزارة الداخلية أن التهديد الإيراني يشكل أكبر مصدر قلق للأمن الوطني، خاصة مع تصعيد العمليات العدوانية ضد مواطنين وموظفين غربيين.

تزايد قوة وتنوع أساليب العمل الاستخباراتي

  • ادّعت التقارير أن إيران وروسيا اعتمدتا بشكل متزايد على الجماعات الإجرامية والأفراد، باستخدام تقنيات حديثة مثل تكنولوجيا سلسلة الكتل (البلوكتشين) لتنفيذ هجمات سرية، مع وجود حالات وقعت فيها تلك الجهات في فخ التجسس والاختراق المعلوماتي.
  • كما استغلت طهران علاقاتها مع شبكات إجرامية ومجرمين ذوي جنسيات مزدوجة لتنفيذ عمليات عابرة للحدود، لزعزعة استقرار الدول الغربية وتهديد أمنها القومي.

التصعيد المستمر وأهمية الرد الدولي

وفي ظل تزايد هذه التهديدات، فرضت الحكومات إجراءات أكثر صرامة، فبينما تؤكد التقارير أن إيران كانت وراء موجة من المؤامرات استهدفت حياة عناصر غربية، أعلنت بعض الدول عن نيتها في تنظيم أنشطة النفوذ السياسي، والتحكم في حركة أجهزة المخابرات وتقليل قدرتها على العمل السري والخفي.

وفي النهاية، يتطلب الأمر من المجتمع الدولي تفعيل آليات التعاون الاستخباراتي ومضاعفة الجهود لضمان عدم تفشي العمليات العدائية، والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى