اخبار سياسية
واشنطن تعيد تقييم اتفاقية “أوكوس” الخاصة بالغواصات.. وأستراليا تؤكد: سنتعاون بشكل وثيق

مراجعة اتفاقية “أوكوس” وتأثيرها المحتمل على التعاون الأمني بين الحلفاء
في إطار التطورات الجارية بشأن الاتفاقية الأمنية ثلاثية الأطراف، أُعلن عن جهود لمراجعة بعض الجوانب الحيوية التي تؤثر على التعاون بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، مع توقعات بمراجعة السياسات والاستراتيجيات المرتبطة بها.
تصريحات وزراء الدفاع والتطورات الأخيرة
- قال وزير الدفاع الأسترالي، ريتشارد مارلز، إن الحكومة ستعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة أثناء إجراء الإدارة الجديدة مراجعة رسمية للاتفاقية المعروفة باسم “أوكوس”.
- وأضاف أن من الطبيعي أن ترغب الإدارة في دراسة هذا الالتزام الكبير، بما يشمل التقدم المُحرز والتسليم المرتقب.
الاستثمارات والالتزامات الحالية
- كانت أستراليا قد أعلنت عن خطط لإنفاق 368 مليار دولار أسترالي على مدى 3 عقود بموجب اتفاقية “أوكوس”، والتي تُعد أكبر مشروع دفاعي لأستراليا، تهدف إلى تزويد البلاد بغواصات تعمل بالطاقة النووية.
- تُركز الاتفاقية على إنتاج مشترك لغواصات نووية من فئة SSN-Aukus، وإحلال غواصات “فرجينيا” الموجودة حالياً بداية من عام 2032.
مخاطر المراجعة والتحديات المحتملة
- تسعى المراجعة التي يقودها مسؤول في وزارة الدفاع إلى تحديد ما إذا كان من الضروري إلغاء المشروع بالكامل، خاصة في ظل التوترات المتزايدة مع الصين وتزايد المخاوف حول التزام الولايات المتحدة بتعزيز قدرات أستراليا الدفاعية.
- يشعر الحليفان، بريطانيا وأستراليا، بالقلق إزاء احتمالات الإلغاء، حيث يمثل هذا الاتفاق ركيزة أساسية للتعاون الأمني بين الحلفاء.
الجانب الاستراتيجي والسياسي
- يؤكد البعض أن اتفاقية “أوكوس” تُعد من أهم الالتزامات العسكرية والاستراتيجية بين الدول الثلاث منذ عدة أجيال، مع تحذيرات من أن أي تراجع قد يؤدي إلى تآكل الثقة ويؤثر على التعاون المستقبلي.
- كما دعى مسؤولون إلى ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي لأستراليا من 2% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.5% لتعزيز قدراتها البحرية والتوصل إلى استراتيجية دفاعية أكثر فعالية.
موقف المجتمع الدولي وردود الفعل
- تشهد العلاقات الدولية توتراً، خاصة مع تصاعد التوتر مع الصين، ما يجعل من أهمية الاتفاقية وأهميتها الاستراتيجية عالية، وسط ترقب لمستقبل التعاون والتنسيق بين الحلفاء.
- وفي سياق متصل، أكدت مصادر أن مراجعة “أوكوس” تعتبر جزءاً من إدارة جديدة قد تتبنى سياسات مختلفة، خاصة فيما يخص تعزيز العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين وتقليل النشاط في مناطق أخرى من العالم.
ختام
إن المراجعة الحالية لاتفاقية “أوكوس” تثير عددًا من التساؤلات حول مستقبل التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وأصدقائها، مع تزايد التحديات الإقليمية والدولية التي تتطلب استراتيجية واضحة وموحدة لضمان الحفاظ على التوازن الإقليمي والدولي.