اختبار دم جديد باستخدام الذكاء الاصطناعي يكشف عن مرض لايم بدقة وسرعة

اكتشافات حديثة تشخص داء لايم باستخدام الذكاء الاصطناعي
شهدت الأبحاث العلمية تطوراً كبيراً في مجال تشخيص الأمراض المعدية، حيث أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مؤتمر علمي مختص، تطور اختبار دم يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكنه تشخيص داء لايم بدقة وسرعة أعلى من الطرق التقليدية، ما يعزز فرص العلاج المبكر ويقلل من مضاعفات المرض.
نظرة عامة على داء لايم وخطورته
ما هو داء لايم؟
- مرض تسببه بكتيريا بورِيليا بورغدورفيري التي تنقل عبر لدغات القراد.
- ينتشر بشكل رئيسي في المناطق العشبية والغابات، خاصة في شمال شرق ووسط الولايات المتحدة وأوروبا وجنوب كندا.
طرق انتقال المرض وأعراضه
- تتم العدوى عندما يلدغ القراد المصاب الإنسان ويظل مضبوطاً على جلده لفترة تتجاوز 24 ساعة عادةً، حيث تنتقل البكتيريا.
- تظهر أعراض المرحلة الأولى على شكل طفح جلدي دائري يعرف بـ”عين الثور”، يترافق مع حمى، صداع، تعب، وألم في المفاصل والعضلات.
- عند المرحلة الثانية، قد يمتد الطفح، وتظهر أعراض مثل شلل الوجه، ومشكلات في القلب والأعصاب.
- أما في المراحل المتأخرة، فتصبح المفاصل مصابة بشكل مزمن، ويحدث تلف في الأنسجة مع أعراض عصبية مستمرة.
أهمية التشخيص المبكر والاختبارات الحالية
- يُعد ظهور طفح عين الثور علامة واضحة، لكن ليس جميع المرضى يظهر عليهم.
- تُعتمد الاختبارات الدموية، رغم محدوديتها التي تصل إلى 50% في الدقة، مع حاجة للاستشارة الطبية الدقيقة للسير في التشخيص الصحيح.
التطورات الحديثة في تشخيص المرض
اختبار الدم الجديد المدعوم بالذكاء الاصطناعي
طور فريق من الباحثين اختبار دم حديث يقوم بتحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات الخاصة بالبكتيريا المسببة للمرض باستخدام خوارزميات تعلم آلي. بدأ التطبيق على قرود المكاك الريسوسي، ثم خُبر على عينات بشرية تضمنت 123 مريضًا و197 شخصًا سليماً.
نتائج الأداء والدقة
- وصلت دقة الاختبار في المرحلة المبكرة إلى أكثر من 90%، مقارنةً بـ27% للاختبارات التقليدية.
- يساعد هذا الاختبار في إجراء تشخيص دقيق، مما يقلل من خطر المضاعفات المزمنة مثل الألم المزمن، والتهاب المفاصل، والاعتلال العصبي.
- يمكن إجراء الاختبار في مرحلة واحدة باستخدام أجهزة مخبرية عادية، ومن المتوقع أن يكون متاحًا تجاريًا قبل نهاية عام 2026.
أهمية الاختبار المبكر ودوره في العلاج
التشخيص المبكر هو المفتاح للعلاج الناجح بالمضادات الحيوية، حيث أن العلاج خلال الأسابيع الأولى فعال جدًا. يُعدُّ الاختبار الجديد، الذي اعتمد على خوارزميات متقدمة، أداةً ثورية قد تُساهم في تحسين نسب التشخيص المبكر بشكل كبير.
ختام
تُعد هذه التطورات في مجال تشخيص داء لايم مؤشراً إيجابياً على قدرة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على تحسين الصحة العامة، وتقليل المضاعفات، والتصدي للتحديات البيئية والصحية المرتبطة بانتشار الأمراض المعدية.