صحة
اختبار دم مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي يحدد داء “لايم” بسرعة ودقة

تطوير اختبار دم ذكي لتشخيص مرض لايم بدقة وسرعة أكبر
أظهرت دراسة حديثة نُشرت خلال المؤتمر السنوي لجمعية التشخيص والطب المخبري نجاح اختبار دم مطور باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك لتعزيز دقة وسرعة تشخيص مرض لايم. يُعد هذا التطور بمثابة خطوة مهمة نحو تحسين فرص الشفاء وتقليل المضاعفات الناتجة عن المرض.
حول مرض لايم وخطورته
- ينتقل المرض عبر لدغات القراد، وخاصة في المناطق العشبية والغابات.
- يتمدد المرض بسرعة ويشمل أعراضاً قد تتطور إلى مزمنة إذا لم يتم الكشف والعلاج المبكر.
- تصل الحالات الجديدة إلى مئات الآلاف سنوياً في الولايات المتحدة وحدها، مع انتشار عالمي في أكثر من 80 دولة.
الأعراض والمراحل المختلفة للمرض
- المرحلة الأولى (3-30 يومًا): طفح جلدي على شكل “عين الثور”، حمى، صداع، ألم عضلي، وتيبس المفاصل.
- المرحلة الثانية (4-10 أسابيع): انتشاع الطفح،شلل عضلي في الوجه،مشاكل في القلب والأعصاب والعين.
- المرحلة الثالثة (بعد شهور): التهاب المفاصل المزمن، تلف الأنسجة، وأعراض عصبية مستمرة.
طرق التشخيص والوقاية
- الطفح “عين الثور” يُعد علامة واضحة، لكن تشخيص المرض يعتمد على التحاليل السريرية والدموية التي قد تصل نسبة الخطأ فيها إلى 50%.
- الوقاية تشمل استخدام طاردات القراد، ارتداء ملابس محكمة وذات لون فاتح، وفحص الجسم بعد التواجد في المناطق المشبوهة.
- إزالة القراد بسرعة وبشكل صحيح تلعب دورًا هامًا في الوقاية من انتقال العدوى، خاصة للأطفال وكبار السن.
التشخيص المبكر والعلاجات
التشخيص المبكر ضروري للشفاء التام، حيث يُعالج المرض عادة بالمضادات الحيوية خلال الأسابيع الأولى. ومع ذلك، يواجه الأطباء تحديًا في التشخيص المبكر بسبب محدودية دقة الاختبارات التقليدية.
الاختبار الجديد المدعم بالذكاء الاصطناعي
- طور فريق بقيادة الباحثة هولي أهيرن من جامعة ولاية نيويورك اختبار دم يستخدم خوارزميات تعلم آلي لتحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات البكتيرية المسببة للمرض.
- تم تطبيق الاختبار على عينات من 123 مريضًا و197 شخصًا سليمًا، وحقق دقة تصل إلى أكثر من 90% في التشخيص المبكر، مقارنة بنسبة 27% للاختبارات التقليدية.
- الاختبار يُجرى في مرحلة واحدة باستخدام معدات مخبرية عادية وبكلفة معقولة، ويتوقع أن يتوفر تجاريًا بحلول نهاية 2026.
مميزات الاختبار الجديد وأهميته
وقالت الباحثة أهيرن: “حتى لو أصيب شخصان بنفس البكتيريا، فإن استجاباتهما المناعية تختلف، وهذا ما يمكن للخوارزمية أن تتعرف عليه بدقة كبيرة من خلال نمط الأجسام المضادة الفريد لكل مريض.”