اختبار دم مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتشخيص مرض لايم بدقة وسرعة

تطوير اختبار دم جديد قادر على تشخيص مرض لايم بسرعة ودقة عالية
أظهرت دراسة علمية حديثة نُشرت في مؤتمر سنوي لجمعية التشخيص والطب المخبري، نتائج واعدة حول اختبار دم مطور باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يهدف إلى تحسين عملية تشخيص مرض لايم، مما يُسهم في تقليل المضاعفات وزيادة فرص الشفاء.
مرض لايم وأهميته الصحية
ما هو مرض لايم؟
- مرض سببه بكتيريا بورِيليا بورغدورفيري.
- ينتقل عبر لدغات القراد المصاب.
- يُصاب الأشخاص في مناطق غابات أو عشبية، خاصة في شمال شرق ووسط الولايات المتحدة وأوروبا.
الأعراض الأساسية
- المرحلة الأولى (4-30 يومًا): طفح جلدي دائري يُعرف بـ”عين الثور”، حمى، صداع، تعب، آلام عضلية، وتيبس المفاصل.
- المرحلة الثانية (بعد 3-10 أسابيع): انتشار الطفح الجلدي، شلل عصب الوجه، مشكلات في القلب والعين والأعصاب.
- المرحلة الثالثة (بعد شهور): التهاب المفاصل المزمن، مشاكل جلدية، وتلف أنسجة، وأعراض عصبية مستمرة.
طرق التشخيص وخصائصه
- وجود طفح “عين الثور” يُعد مؤشرًا قويًا، لكنه لا يظهر عند الجميع.
- التحاليل الدموية تُستخدم، لكن دقتها تصل إلى حوالي 50%، مما يعوق التشخيص المبكر.
- يعتمد التشخيص غالبًا على الأعراض والتاريخ الطبي للمريض.
عوامل الخطر والمضاعفات
- التعرض لمناطق مشجرة أو عشبية، خاصة خلال المواسم الدافئة.
- الأطفال والبالغين فوق الخمسين عامًا أكثر عرضة، خاصة الذين يقضون وقتًا في الهواء الطلق.
- مضاعفات المرض تشمل متلازمة ما بعد علاج لايم، والتي تتسم بالتعب المستمر، والمشكلات في المفاصل، والذاكرة.
الاختراع الجديد وإمكاناته في تحسين التشخيص
التطورات في فحص الدم باستخدام الذكاء الاصطناعي
طوّر فريق بحث بقيادة أستاذة الأحياء الدقيقة في جامعة ولاية نيويورك، اختبار دم يعتمد على خوارزميات تعلم آلي لتحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات الخاصة بالبكتيريا المسببة للمرض. تم إجراء الدراسة على قرود المكاك ذات الجهاز المناعي المشابه للبشر، ثم نُفذ الاختبار على عينات من مرضى يعانون من لايم وأخرى سليمة.
نتائج الدراسة وإمكانيات الاختبار
- وصلت دقة الاختبار في اكتشاف المرض في مراحله المبكرة إلى أكثر من 90%، مقارنة بـ27% للاختبار التقليدي.
- يمكن إجراء الاختبار مرة واحدة، وهو غير مكلف، ويستخدم أجهزة مخبرية عادية.
- توقع الفريق أن يتوفر المنتج في الأسواق بحلول نهاية عام 2026.
مميزات الاختبار الجديد
اعتمدت الخوارزمية على نمط استجابة الجهاز المناعي الفريدة لكل مريض، مما يتيح تشخيصًا أدق على الرغم من تباين الاستجابات المناعية بين الأشخاص حتى لو كانوا مصابين بنفس البكتيريا.
خلاصة وتوقعات مستقبلية
هذا الاختبار يمثل خطوة هامة نحو تقليل الأخطاء التشخيصية، وتحسين العلاج المبكر، والحد من المضاعفات المزمنة لمرض لايم، مع إمكانيات لتحقيق انتشار أوسع واستخدامه على نطاق عالمي في السنوات القادمة.