اخبار سياسية

إيران تطالب بتعويضات مالية وتفرض ضمانات قبل استئناف المفاوضات مع واشنطن

تصعيد سياسي ودبلوماسي بشأن الملف النووي الإيراني والنزاعات الإقليمية

شهدت الساحة الدولية مؤخراً تصعيداً ملحوظاً في المواقف بين إيران والولايات المتحدة، وسط توترات حول الملف النووي والإجراءات العسكرية الأخيرة، مما يعكس تعقيدات تتعلق بالمفاوضات والضمانات الأمنية، ويؤثر بشكل مباشر على الاستقرار الإقليمي والدولي.

موقف إيران من التفاوض والتعويضات

  • صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن على الولايات المتحدة تقديم تعويضات عن الخسائر التي تكبدتها إيران خلال الحرب الأخيرة، وضمان عدم تكرار الهجمات المستقبلية.
  • وأشار عراقجي إلى أن إيران لن توافق على العودة إلى العمل الطبيعي دون تحقيق شروط واضحة تتعلق بالتعويضات وضمانات عدم التعرض للهجمات مجددًا.
  • ذكر أن هناك قنوات تواصل مع المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، وأكد أن الحلول يجب أن تكون مرضية للطرفين لإنهاء حالة الجمود في الملف النووي.

تداعيات الحرب الأخيرة وردود الأفعال

  • في 13 يونيو، قامت إسرائيل بشن غارات جوية واسعة على مواقع إيرانية، قبل جولة محادثات جديدة غير مباشرة مع واشنطن، وأسفرت عن تدمير أجزاء من البنى التحتية النووية الإيرانية وخسائر بشرية ومادية.
  • ردت إيران بقصف مدن إسرائيلية ومنشآت عسكرية، مما أدى إلى تصاعد التوترات بشكل كبير، ووقوع خسائر بشرية بين الطرفين.
  • قبل وقف إطلاق النار، استهدفت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية، وتحديداً فوردو ونطنز، مما زاد من تعقيد المشهد الدبلوماسي وتقويض ثقة إيران في التفاهمات المحتملة.

التحديات داخل إيران وخطواتها الدولية

  • أشار عراقجي إلى أن الحرب زادت من المعارضة الداخلية للمفاوضات، وازدادت الدعوات لتمديد البرنامج النووي وتسليحه، في مواجهة تراجع الثقة بين الأطراف.
  • أكد التزام إيران بالمبادئ النووية السلمية، ورفضت أي حديث عن تطوير أسلحة نووية، وفق فتوى من المرشد الإيراني علي خامنئي.
  • انتقد العراقجي الموقف الأوروبي، وحذر من أن استمرار عدم الالتزام قد يدفع إيران لإنهاء التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يهدد استئناف المفاوضات.

الموقف الأميركي وتصعيد الضغوط

  • أعلنت واشنطن استعدادها للحوار المباشر مع إيران، مع استمرار حملة الضغوط القصوى، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة على كيانات وأشخاص مرتبطين بإيران.
  • حذر الرئيس الأميركي من شن هجمات عسكرية إذا حاولت إيران استئناف التخصيب، مؤكداً أن البرنامج النووي يمكن تلفيقه عبر خيارات دبلوماسية أكثر فعالية.
  • خلّفت الغارات الأخيرة والضغوط الدولية تصدعات في الموقف الإيراني، مع توجهات داخلية ترفض التفاوض أو تمديد البرنامج النووي، وتدعو إلى التسليح.

موقف إيران من المفاوضات وشروطها

  • تشير المعلومات إلى أن إيران تحتفظ بمخزون كبير من اليورانيوم المخصب، وأن استئناف التخصيب يعتمد على الظروف السياسية والأمنية، وليس على الشروط التي تفرضها واشنطن أو الأطراف الأوروبية.
  • أكد عراقجي أن مسألة التخصيب لن تكون على طاولة التفاوض إذا استمر الطلب الأميركي بوقف التخصيب كشرط مسبق، داعياً إلى معالجة المخاوف عبر الحوار والتفاهم.

الخلاصة والتوقعات المستقبلية

تظل الأوضاع متوترة، مع وجود مخاطر عالية للتصعيد العسكري أو تعميق الخلافات السياسية، بينما يبقى الأمل قائماً في استئناف المفاوضات على أساس الثقة والضمانات المتبادلة، شريطة أن تتوفر إرادة سياسية حقيقية من جميع الأطراف المعنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى