اخبار سياسية
سوريا وتركيا تستعدان لتوقيع اتفاقيات أمنية وعسكرية

تسارع التحركات التركية والسورية نحو اتفاقيات أمنية وعسكرية لدعم الاستقرار
تشهد المنطقة توجهات متسارعة من قبل تركيا وسوريا نحو تعزيز التعاون العسكري والأمني، في خطوة تهدف إلى دعم الاستقرار الإقليمي ومعالجة التحديات الأمنية المتعددة التي تواجههما. تأتي هذه التحركات في ظل تطورات أمنية وسياسية متسارعة، وتطورات داخلية وإقليمية تؤثر على مسار العلاقات بين البلدين.
تفاصيل الاتفاقات الأمنية والعسكرية المقررة
- يستعد البلدان للإعلان عن اتفاقيات أمنية وعسكرية خلال نهاية أغسطس، بعد تلقي دمشق طلب دعم دفاعي رسمي من أنقرة.
- وزارة الدفاع التركية أعلنت أن دمشق طلبت تقوية قدراتها الدفاعية ومكافحة الإرهاب، بما يشمل تنظيم داعش.
- المحادثات تشمل التدريب الفني، المشورة العسكرية، وتقديم الدعم الاستشاري للجيش السوري، مع التركيز على إقامة قواعد عسكرية تركية في مناطق محددة.
مكونات الاتفاقية وتفاصيل الإنشاءات العسكرية
- منتظر أن تتضمن الاتفاقية إنشاء ثلاث قواعد عسكرية تركية في سوريا:
- قاعدة في تدمر وسط البلاد.
- قاعدة في مطار التيفور بمحافظة حمص.
- قاعدة في مطار منغ بريف حلب.
- إضافة إلى تقديم الدعم الاستشاري وتعزيز قدرات الجيش السوري، مع نقاشات حول إنشاء قاعدة عسكرية في دير الزور.
السياق الزمني والخلفية السياسية
- بدأت مناقشات التعاون العسكري بعد تولي الرئيس السوري الجديد السلطة في بداية العام، مع تبادل زيارات أمنية وعسكرية بين الجانبين.
- تم عقد اجتماع أمني إقليمي في عمّان في مارس الماضي، تلاه إنشاء غرفة عمليات مشتركة لمحاربة الإرهاب.
- زيارة رسمية لرئيس الحكومة السورية إلى إسطنبول في وقت سابق ساهمت في تعزيز قنوات الاتصال والتعاون.
جدول الأعمال والتوجهات المستقبلية
- يشمل التعاون إنشاء قواعد تدريب، تفعيل منظومات رادار ودفاع جوي، وبرامج تدريب للطائرات المسيّرة.
- الاتفاق يستهدف بمجمله بناء بنية عسكرية تدريجية قبل التوسع في إنشاء قواعد علنية، مع نفي أن تكون هناك خطط لإعلان فوري عن وجود قواعد في بعض المناطق.
موقف الأطراف الداخليين والإقليميين
- مصادر سورية أشارت إلى أن الاتفاق يرتب في إطار خطة تدريجية تبدأ من مناطق وسط وشمال سوريا، مع إشارة إلى أن التعاون ليس علنياً في الوقت الراهن بسبب التحديات الأمنية.
- نائب تركي أكد أن بلاده لن تسمح بمحاولات لتقسيم سوريا أو بقاء تنظيمات انفصالية قد تهدد وحدتها الوطنية.
- الشريك التركي يوضح أن تدخله لم يهدف إلى الاحتلال، بل لدعم وحدة سوريا واستقرارها، مستنداً إلى طلب رسمي من دمشق.
التحديات والأبعاد الإقليمية
- التعاون العسكري يُنظر إليه كوسيلة لتعزيز المصالح التركية في المنطقة، مع رفض لأي محاولات تقسيم أو انفصال تستهدف وحدة سوريا.
- تحركات أنقرة تتجه نحو التعامل مع الجيش الرسمي السوري بدلاً من الفصائل المسلحة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ضمن رؤيتها الأمنية الإقليمية.
- الأمر يثير قلق بعض الدول الإقليمية، مع تأكيد أن أنقرة تسعى إلى تعزيز استقرار المنطقة بشكل منسجم مع مصالحها الأمنية والسياسية.