اخبار سياسية
محمد السادس يضع محاور المغرب الأساسية: تحول اقتصادي وانفتاح إقليمي

الذكرى السادسة والعشرين لتولي العرش الملكي ورسم السياسات الكبرى للمغرب
في مناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتوليه العرش الشريف، استعرض الملك محمد السادس في خطاب تاريخي التوجهات المستقبلية التي ستقود المغرب نحو تعزيز مكانته الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال استراتيجيات مستدامة ومبادرات تنموية شاملة تتوافق مع تحديات المرحلة الراهنة.
استراتيجيات التحول الاقتصادي وتعزيز مكانة المغرب الدولية
- ركز الخطاب على إكمال مسار التحول الاقتصادي من خلال التركيز على تحديث البنية التحتية وفتح أبواب الاستثمار، مع التأكيد على أن المملكة أصبحت أرضاً جذباً للشركات العالمية بفضل اتفاقيات التبادل الحر مع العديد من الدول.
- أشار إلى استمرارية النمو الاقتصادي رغم التحديات العالمية، مع إبراز القطاعات الواعدة مثل السيارات والطيران والطاقة المتجددة والصناعات الغذائية كمحركات رئيسية للنمو.
- تم تسليط الضوء على مشاريع كبرى في البنية التحتية، بما يشمل تمديد خط القطار فائق السرعة وتعزيز قدرات الأمن المائي والغذائي وتطوير مصادر الطاقة النظيفة.
تعزيز العدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق المجالية
- أكد الملك على ضرورة الانتقال من التنمية التقليدية إلى مقاربة مجالية مندمجة تضمن استفادة جميع المواطنين، مع التركيز على المناطق التي لا تزال تعاني من مظاهر الفقر والهشاشة نتيجة نقص البنية التحتية والخدمات الأساسية.
- دعا إلى إصدار برامج تنموية تعتمد الجهوية المتقدمة، مع نقل صلاحيات واسعة للحكومات الجهوية، والعمل على تثمين الموارد المحلية وتوحيد جهود الفاعلين التنمويين.
- حذر من مخاطر التفاوتات المجالية على التقدم الوطني، داعياً إلى تعزيز التضامن بين الجهات الاقتصادية والاجتماعية لضمان توزيع عادل للثروات والخدمات.
التحديات الاجتماعية والاقتصادية والحماية الاجتماعية
- أشار إلى تراجع نسبة الفقر المتعدد الأبعاد من 11.9% إلى 6.8%، مع وصول المغرب إلى تصنيف الدول ذات التنمية البشرية العالية، استناداً إلى نتائج إحصاء السكان لعام 2024.
- شدد على أهمية تعميم الحماية الاجتماعية وتوجيه الدعم للأسر المحتاجة، مع تزايد مطالب السكان وتحول بنية الأسرة وتوسع الطبقة الوسطى.
- رأى أن استراتيجيات التشغيل والاستثمار المحلي تعد أساسية في إرساء نموذج تنموي مستدام، يضمن خلق فرص عمل وتحقيق نسب نمو أعلى، تقترب من 7-8%، لتحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2035.
حوار مع الجوار والانفتاح الإقليمي
- جدد الملك محمد السادس الدعوة إلى حوار مسؤول وصريح مع الجزائر، مؤكداً على روابط الأخوة والتاريخ والجغرافيا التي تجمع بين الشعبين، وأهمية تجاوز الخلافات السياسية من أجل وحدة المغاربيين.
- عبّر عن اعتزازه بمبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية، التي تعد إطاراً واقعياً لحل النزاع، مع تلقي الدعم الدولي المتزايد من دول عدة تؤيد الحل المغربي.
الانتخابات وتحضير الاستحقاقات السياسية
- دعا إلى إعداد الإطار القانوني والتنظيمي للانتخابات التشريعية المقررة في 2026، مع الحرص على اعتماد القانون الانتخابي قبل نهاية السنة لضمان الشفافية والاستقرار.
- وجه تعليماته للوزارات المختصة لبدء المشاورات السياسية مع مختلف الأحزاب والتشكيلات لتحقيق هذا الهدف الوطني.