السلوك الأمني الأمريكي في المنطقة يتصاعد مع ترقب نتائج المفاوضات النووية مع إيران

تطورات أمنية ودبلوماسية في الشرق الأوسط وسط التوترات المتصاعدة

شهدت المنطقة العربية خلال الأيام الأخيرة تصاعداً في التوترات، حيث أكدت مصادر أمريكية وإقليمية الاستعدادات الجارية من قبل الولايات المتحدة لمواجهة تصاعد الأوضاع، مع التركيز على الإجراءات الأمنية والتحركات الدبلوماسية المتعلقة بالوضع في العراق والمنطقة الأوسع.

تحركات أمريكية وإجراءات أمنية

• أفاد مسؤولون أميركيون أنهم يستعدون لإصدار أوامر بمغادرة جميع الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأميركية في بغداد، بالإضافة إلى السماح للمواطنين الأميركيين بمغادرة البحرين والكويت بشكل طوعي.
• تمت الإشارة إلى أن عملية الإخلاء تشمل أيضاً أفراد عائلات العسكريين من مختلف مواقع الشرق الأوسط، كإجراء احترازي في ظل تصاعد التوترات.
• أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تقييم الحالة الأمنية وحمايتهم مع استمرار التوترات في المنطقة.

التوترات مع إيران والمفاوضات النووية

• من المتوقع أن تعقد جولة جديدة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران هذا الأسبوع، حيث أعلن الرئيس الأميركي أن اللقاءات ستُعقد الخميس؛ إلا أن مصادر أخرى أبلغت بأن الموعد قد يُحدد يوم الأحد.
• كما أعلن مسؤولون عن استعداد الجيش الأميركي لدعم عمليات إجلاء محتملة، وأن القيادة المركزية الأميركية تراقب الوضع عن كثب.
• لا توجد حالياً مؤشرات على إجلاء عسكري كبير، حيث أكدت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية أن العمليات في قاعدة العديد بقطر ستستمر كالمعتاد، ولن يُصدر أمر إخلاء واسع النطاق.

تعزيز الإجراءات الدبلوماسية والإدارية

• تبين أن السفارات الأميركية في المنطقة، بما فيها بغداد والكويت، تواصل عملها بشكل طبيعي، مع تقليل عدد الموظفين غير الأساسيين كإجراء احترازي.
• أُعلن عن تقليص حجم البعثة الأميركية في العراق بناءً على تقييم الوضع، مع الحفاظ على جاهزيتها للرد على أي تطورات.
• أشار مسؤولون إلى أن تصرفاتهم تأتي ضمن إطار التحوط، وأن العمليات العسكرية الأكبر لم تتغير في الوقت الراهن.

توجيهات وتحذيرات بحرية

• أصدرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تحذيراً يوجه السفن للتأكيد على تزايد التوترات و potential تصعيد العمليات العسكرية في الخليج العربي، وخليج عمان، ومضيق هرمز.

تهديدات إيرانية وتوقعات المستقبل

• قال وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، إن إيران ستضرب القواعد الأميركية إذا فشلت مفاوضات النووي واندلعت حرب، مشيراً إلى أن جميع القواعد الأميركية في المنطقة ستكون ضمن نطاق الإصابة.
• وفي سياق التصريحات الرسمية، أدانت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة التهديدات باستخدام القوة، مؤكدة أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي وأن الدبلوماسية هي الحل الأمثل للخروج من التصعيد الحالي.

تصاعد التوترات يشدد على أهمية مراقبة التطورات الأمنية والدبلوماسية في المنطقة، مع استمرارية العمل على حفظ السلام وضمان أمن الموظفين والأفراد المدنيين والعسكريين على حد سواء.