اخبار سياسية
بعد نية بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين.. ما هو وعد بلفور؟

جهود وتطورات محتملة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
تتواصل الأنباء حول نوايا بعض الدول لتحسين موقفها تجاه القضية الفلسطينية، مع فرض تساؤلات حول المستقبل السياسي والتحركات الدولية في هذا الصدد.
مؤشرات من المملكة المتحدة حول الاعتراف بدولة فلسطين
تصريحات رسمية ودلالاتها
- أعرب وزير الخارجية البريطاني عن نية بلاده المستقبلية في الاعتراف بدولة فلسطين، خاصة في ظل استمرار التصعيد في الحرب الإسرائيلية على غزة.
- وأشارت التصريحات إلى أن المملكة المتحدة قد تضع اعترافها قيد الدراسة، وذلك في إطار دعم حل الدولتين وتعزيز السلام في المنطقة.
موقف تاريخي من وعد بلفور وأثره
- يذكر أن وعد بلفور صدر في 2 نوفمبر 1917، وكان تصريحًا من الحكومة البريطانية لتمكين اليهود من تأسيس وطن لهم في فلسطين، على أساس مبدأ “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”.
- وقد اعتُبر هذا الوعد خطوة حاسمة في تاريخ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وأدى إلى تغييرات جوهرية في المشهد السياسي بالمنطقة، حيث بدأت بريطانيا بتنفيذ الانتداب على فلسطين بعد موافقة القوى الدولية وفرضت استراتيجيات أثرت على السكان الأصليين على مدى عقود.
محتوى وعد بلفور وتبعاته
- وفي نص التصريح، عبّر وزير الخارجية البريطاني عن دعم الحكومة لتأسيس وطن لليهود في فلسطين، مع الالتزام بعدم المساس بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية.
- وقد تمّ عرض النص على دول عدة، ووافق عليه كل من الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا، قبل أن يتم تطبيقه رسميًا عبر الانتداب والتشريعات اللاحقة.
- لكن، جاء الوعد على حساب السكان العرب الفلسطينيين الذين كان عددهم آنذاك حوالي 650 ألف نسمة، مقابل خمسين ألف يهودي، مع إهمال حقوقهم السياسية والاقتصادية، مما أدى إلى استمرار التوتر والنزاعات على مدى عقود.
الإجراءات الدولية والتنفيذ
- تُعد موافقة حلفاء الحرب العالمية الأولى، بما في ذلك مجلس عصبة الأمم، بداية لتطبيق وعد بلفور، حيث تمّ تعيين بريطانيا بمراحلة حكم فلسطين ضمن نظام الانتداب.
- ونتيجة لذلك، زادت الأوضاع تعقيدًا، وأدى إهمال حقوق السكان الأصليين إلى تصاعد الانتفاضات والصراعات التي لا تزال قائمة حتى اليوم.
تظل القضية الفلسطينية في قلب الاهتمامات الدولية، مع تطلعات نحو اعتراف أوسع بدولة فلسطين وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.