اخبار سياسية
صور الأقمار الاصطناعية تكشف عن مخاطر نقاط توزيع المساعدات في غزة باسمًا “مراكز للموت”

تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وعوامل الفوضى حول مراكز توزيع المساعدات
تتصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مع استمرار النزاع وتدهور الأوضاع المعيشية، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية وبيانات حديثة حدوث فوضى عارمة حول مراكز توزيع المساعدات، مما يعقد جهود الإغاثة ويعرض حياة الفلسطينيين للخطر.
تزايد خطورة توزيع المساعدات وأحداث التدافع المميتة
- تشير الأدلة إلى أن محاولة الفلسطينيين الحصول على المساعدات أصبحت محفوفة بالمخاطر، مع تقارير عن مئات الوفيات بنيران الجيش الإسرائيلي خلال محاولاتهم جمع الطعام أو أثناء التدافع.
- وفي يونيو، لقي حوالي 800 فلسطيني حتفهم أثناء محاولتهم جمع الطعام، وفقاً لمنظمات مراقبة دولية، وسط أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع.
- أما حالات الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية، فتواصل ارتفاعها، حيث أعلنت السلطات الصحية أن عدد الموتى بسبب الجوع بلغ 147 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال، خلال الأيام الأخيرة.
جهود الإغاثة والتحديات التي تواجهها
- قوبلت المبادرات الدولية والمحلية بجهود لإيصال المساعدات، إذ أعلنت إسرائيل عن هدنات إنسانية وفتحت ممرات آمنة لنقل الإمدادات، فيما شارك الأردن والإمارات في عمليات الإمداد الجوي.
- أنشئت منظمة غزة الإنسانيةُ (GHF) أربعة مراكز توزيع رئيسية، تقع داخل مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية، وتقوم بتوزيع مواد غذائية أساسية، رغم أن الإمدادات محدودة وتتضاءل بشكل مستمر.
- تظهر الصور الفضائية أعداداً كبيرة من الأشخاص عند نقاط التفتيش، مع وجود حشود تتجمع عند مداخل المراكز التي تتوفر فيها صناديق مواد غذائية مثل الدقيق والمعكرونة والزيت، وخلال الفترة الماضية، وزعت المنظمة أكثر من 91 مليون وجبة.
الفوضى والنظام المتهدم حول مراكز التوزيع
- تكتظ مراكز التوزيع أحيانًا بالجمهرات، وتحدث حالات تدافع مميتة، منها حادثة في يوليو أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصًا في تدافع شديد.
- شهدت المنطقة من قبل حالات اقتحام للمراكز، وارتكاب حوادث عنف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى إطلاق النار على حشود متجمعة، مما يزيد من خطورة الأوضاع على حياة المدنيين.
- وجهت منظمات إغاثة الدولية نداءات لإيقاف العمل في بعض المؤسسات، ودعت العديد من الدول إلى ضمان الشفافية في توزيع المساعدات واحترام القوانين الإنسانية الدولية.
الضغوط الدولية وتحذيرات من كارثة محتملة
- حذّر المجتمع الدولي من احتمال حدوث مجاعة حقيقية في القطاع، خاصة مع محدودية الإمدادات وتقييد عمليات دخول المساعدات عبر الاحتلال الإسرائيلي، رغم توفر مخزونات غذائية كافية خارج القطاع.
- يعتمد برنامج الأغذية العالمي على تصاريح دخول الإمدادات التي لازالت تواجه عراقيل، مما يزيد من معاناة السكان ويهدد أمنهم الغذائي على المدى الطويل.
- تستمر الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية في دعواتها لإيجاد حلول عاجلة لوقف الفوضى وتسهيل وصول المساعدات بشكل آمن ومنظم، للحفاظ على حياة وأرزاق السكان الفلسطينيين.