معلومات وشهادات ميدانية تتناقض مع ادعاءات إسرائيل حول “تجويع غزة”

تحذيرات دولية من مجاعة تلوح في أفق غزة وسط تدهور الأوضاع الإنسانية

تصاعدت التحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تتعالى أصوات منظمات الإغاثة الدولية التي تشير إلى أن مجاعة قد تكون على وشك الحدوث، في ظل انتشار الجوع وسوء التغذية والأمراض، رغم التصريحات الرسمية التي تتحدث عن توفر المساعدات وإجراء بعض الهدنات الإنسانية.

تدهور الوضع الإنساني وأرقام الضحايا

• تجاوز عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين على غزة 60 ألفًا، وفقاً للسلطات الصحية.
• تدهور ملحوظ في حالة السكان مع ارتفاع حالات الوفاة الناتجة عن الجوع وسوء التغذية، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية 63 حالة وفاة منذ بداية الشهر، بينما أعلنت وزارة الصحة أن العدد ارتفع إلى 147 شخصًا خلال 24 ساعة الأخيرة، بينهم 88 طفلاً.
• تضاعف حالات سوء التغذية الحادة في المنطقة، وتضاعفت نسبة إصابة الأطفال دون سن الخامسة، مع تزايد حالات الوفاة بين البالغين الذين يعانون من أمراض مزمنة.

جهود ومبادرات المساعدات والانتقادات الموجهة لها

قررت إسرائيل إيقاف القتال لمدة 10 ساعات يومياً للسماح بوصول المساعدات، إلا أن السكان يقولون إن شيئاً لم يتغير على أرض الواقع، وأن المساعدات تُنهب أو لا تصل بشكل كافٍ.

• اتهامات بأن حركة حماس تختلس المساعدات لدعم سلطتها، فيما تؤكد الأمم المتحدة عدم وجود عمليات نهب منظمة، وأن الأمور تتحسن عند دخول كميات كافية من المساعدات.
• شهدت حالات النهب والتصادم على الإمدادات، الأمر الذي يعرقل جهود إيصال المساعدات بشكل فعال.

تصاعد التوجيهات الدولية وتحذيرات من مجاعة وشيكة

• حذرت الهيئة الدولية “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” من أن “السيناريو الأسوأ وهو حدوث مجاعة يتكشف حالياً في غزة”.
• تشير البيانات إلى أن استهلاك الغذاء وصل لمرحلة الحافة، مع تدهور كبير في الحالة الغذائية للسكان.
• ولا يصنف القطاع رسمياً كمناطق تمر بمجاعة، إلا أن التحليل الذي يجري حالياً قد يغير من التصنيف، في ظل وجود أدلة متزايدة على تفاقم الوضع.

تحديات في عملية توصيل المساعدات

• رغم التصريحات الإسرائيلية بوقف إطلاق النار وتحسين عمليات النقل، فإن شاحنات المساعدات تتعرض للنهب، وتُمنع من الدخول إلى العديد من مناطق القطاع.
• يلزم الأمم المتحدة إذن من الق Forces الإسرائيلية لنقل المساعدات، وغالباً ما يتم رفض أو تأخير طلباتها، ما يعيق إيصال الإمدادات بشكل فعّال.

ختاماً

الوضع الحالي في غزة يثير قلقاً دولياً متزايداً، حيث تتوالى التحذيرات من مخاطر مجاعة وشيكة، وسط استمرار التحديات في إيصال المساعدات والحيلولة دون تفاقم الأزمة الإنسانية، مما يستدعي تكثيف الجهود الدولية لضمان وصول الإمدادات الضرورية وإنهاء المعاناة المستمرة للسكان.